مصر تحقق التعافي الاخضر للحد من ظاهرة التغير المناخى

كتب :حمادة عبد الجليل خشبة

على مدى عدة سنوات انشغلت دول العالم جميعها بقضية ليست قضية الارهاب فحسب بل تعدي الامر الي ما هو اخطر من الارهاب علي البشر فالارهاب يعد تنظيما مختلقا تخلقه بعض الدول للسيطرة علي دول اخري ومن الممكن طبعا ان يتوقف في اي وقت عندما يضغط من افتعله علي الزر ، ولكن ما نحن بصددة اليوم في هذا المقال هو لايمكن ان يتوقف الا بتعاون جميع الدول معا فهناك ما يصنعة وأخر ليس للبشر تدخل فية . انها ظاهرة “التغير المناخى “

قضية التغير المناخي هي من اخطر القضايا التى لابد ان يتكاتف العالم بأثرة للحد من آثارة السلبية والخطرة علي الكرة الارضية ، فمصر ليست بعيدة عن مايحدث ،فهي في قلب العالم وما يتأثر بة العالم تتأثر بة مصر .

وضعت مصر في خطتها ان تشارك مع دول العالم في الحد من ظاهرة التغير المناخي وآثارة السلبية الناجمة علي ارض الكنانة وحرصت على بناء قدراتها الصناعية والتنموية من خلال رسم سياسة لتأمين الطاقة والبنية الأساسية، باعتبار ان الطاقة ومصادرها الطبيعية كالنفط والفحم والبترول هم المحرك الاساسي للصناعة ،ولكن جعلت مصر الغاز لة ماكنا مهما في التحولات العالمية للحد من ظاهرة التغير المناخى باعتبارة الطاقة الاقل تلويثا للبيئة .
من هذا المنطلق بدأت مصر في السنوات الماضية ان تحرص علي بناء ورسم سياسات لتأمين الطاقة ،فبدأت ببناء محطات كهربائية عملاقة عالجت النقص في الكهرباء التي كانت تحدث في عصر الاخوان واهتمت بتصدير الفائض لزيادة الربحية .

اهتمت مصر في التكثيف لاسكتشافات البترول والغاز الطبيعى حتى اصبحت مركز لارسال وتصدير الغاز في الاقليم لجميع الدول الاوروبية ،كما اهتمت مصر اهتماما بالغا في انتاج الطاقة المتجددة واصبح هذ المشروع من ضمن اكبر المشروعات التى توفر الطاقة المتجددة (النظيفة) للمساهمة في الحد من الاثار السلبية الناتجة عن التغير المناخى .

اهتمت مصر ايضا في انشاء مشروعات طاقة الرياح بالزعفرانة والطاقة الشمسية والذي يعد من اكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم وهو محطة بنبان باسوان والذي يعد انتاجها نصف انتاج السد العالي .

بناء علي ما سبق وخلال الفترة الماضية نفذت الحكومة المصرية العديد من المشروعات الاخري لمواجهة ظاهرة التغير المناخى وتحقيق التعافي الاخضر ، منها التوسع في مشروعات النقل وخطوط مترو الانفاق ومشروع القطار الكهربائي السريع ومشروع مواجهة الامطار والسيول ، مشروع تأهيل وزراعة 1.5 مليون فدان لتحقيق الأمن غذائى وتعويض تدهوّر وتآكل الأراضى فى الدلتا ،مشروعات الإدارة المستدامة للموارد المائية لتحسين كفاءة استخدام الموارد المائية (إنشاء محطات تحلية مياه البحر وشبكات الصرف الصحى، والمعالجة الثلاثية، وإعادة تأهيل وتجديد الشبكة القومية للترع وقنوات المياه.

اكد رئيس الوزراء ان مصر من اوائل الدول التي اطلقت سندات خضراء بقيمة 750مليون دولار ،كما انتجت عددا من المشروعات مثل مشروع الهيدروجين والامونيا الخضراء و اشراك الشباب واستغلال طاقتهم فى مجابهة ظاهرة التغير المناخى والتكيف مع آثارها وتقليل الأنبعاثات لتحقيق التعافي الاخضر .