الإعلامية عتيقة علياوي في حوار خاص مع عالم النجوم
الإعلامية عتيقة علياوي والمُلقبة بأفضل امرأة مُلهمة فى الجزائر فى حوار خاص لعالم النجوم
إعداد و حوار / محمد السفير
من أصعب المهام أن تقترب ممن هم يتقنون مهنتهم وعملهم الخيرى لدرجة الإحتراف والمتعة محاولين مباراتهم ومبادراتهم على أرض الواقع لطريقة الهام الجميع بهم.
الحوار معهت كان ثريآ بقدر ثراء رحلتها المتميزة فى عالم الصحافة والإعلام والمبادرات الخيرية ولأنه حوار فارق كنت حريص كل الحرص على صياغة كل ما يتعلق بطفولتها وشبابها رغم صغر سنها و وقصة نجاحها ومحطات حزنها وكذا التوقف معها أمام رحلتها الشيقة ورغم صغر سنها لكنها حفرت اسمها من ذهب فى عالم الصحافة والإعلام والعمل الخيرى.
• بداية من هى عتيقة ؟
عتيقة علياوى شابة جزائرية ابنة ولاية سيدى بلعباس متحصلة على شهادة الماستر فى علوم الإعلام والأتصال مكنتنى من دخول عالم الصحافة من بوابة التقديم التلفزيونى والإذاعى وكنت اقدم برنامجآ يهتم بالتراث الجزائرى وعادات وتقاليد الجزائر.
مثلت الجزائر بأكبر برنامج تلفزيونى ملكة المسمى بملكة المسؤولية الإجتماعية بمبادرة إنسانية إجتماعية حول المكفوفين تعنى هذه المسابقة بأختيار ملكة المسؤولية الإجتماعية فكان لى شرف التأهل للنهائيات واختيارى من بين 12500 امرأة على مستوى الوطن العربى ليصير عددنا 40 امرأة بفضل مشروعى القيم الذى يهتم بالمكفوفين وهو عبارة عن إنجاز مركز خدماتى بمعايير دولية يتيح الأستقلال الذاتى للمكفوف ويسهل لهم يومياتهم الصعبة.
بعدها شاركت فى مسابقة صناع الأمل بالجزائر ووصلت النهائيات وأخذت لقب سفيرة الأمل لأواصل بعدها مسيرتى وطموحاتى التى لا تنتهى.
الفت كتابآ عن المكفوفين اسرد فيه كل ما عايشته خلال ثلاث سنوات مع هذه الفئة الحساسة كما نعلم جميعآ إن المواد العلمية فى هذا المجال نستطيع القول إنها منعدمة فى الجزائر لاتوج بعدها بأفضل امرأة ملهمة لسنة 2019/2020 فى الجزائر.
• ماذا كانت تختلف الطفلة عتيقة علياوى عن باقى أقرانها فى مرحلة الطفولة ؟
حقيقة مرحلة طفولتى أعتبرها أحلى مرحلة عشتها ببراءتنا وعفويتنا حقيقة كنت أختلف عن باقى الأطفال بحس الذكاء وحب الأكتشاف والأستطلاع من وأنا صغيرة كنت احب أكتشف وأبحث فى أى موضوع يصادفنى كنت لا أحب اللعب كثيرآ كنت منذ صغرى متطلعة للأفق وإنى مسئولة ومحبة جدآ للدراسة.
• هل فى طفولتك ما كان يشير فى يوم من الأيام إلى أنكِ ستعملى فى مجال الصحافة والإعلام او تأسيس إحدى المبادرات؟
منذ طفولتى يشهد لى الجميع إنى منضبطة فى حياتى خصوصاً مجال الدراسة حقيقة لم يشار إلى فى صغرى إنى سوف أصبح إعلامية لكن كنت منذ صغرى من المتتبعين الحريصين والدائمين لنشرات الأخبار والحصص السياسية هذا الشئ ساهم بشكل ما فى بناء شخصيتى فى صغرى لأنى كنت دائمآ من المتأثرين بالمقدمين لنشرات الأخبار وذلك بتتبع تفاصيلهم وطريقة أدائهم.
كل هذه الأشياء عكست على شخصيتى الآن أما المبادرات وأنا شخصيآ لم احط ببالى أبدآ سيأتى يومآ أقوم بمبادرة خاصة بالمكفوفين دخلت هذا المجال صدفة لكنها صدفة رائعة.
• الإعلامية عتيقة علياوي كيف دخلتِ عالم الصحافة والإعلام ومجال المبادرات والعمل الخيرى؟
دخلت عالم الصحافة والإعلام بعد تخرجى من الجامعة وأخذت ماستر إعلام وأتصال ذهبت كشاب أو شابة جزائرية باحثة عن عمل ذهبت إلى إحدى القنوات الجزائرية أجريت كاستيغ حالى كحال إى مترشح فتم قبولى ومن هناك كانت إنطلاقتى أما مجال المبادرات مثل ما ذكرت سابقاً لا أخطط له بتاتآ
فكان دخولى عالم المبادرات والعمل الخيرى من بوابة برنامج ملكة المسؤولية الإجتماعية أيضآ تقدمت بترشحى حالى كحال إى امرأة عربية مترشحة حينها تم اختيارى ووصولى للنهائيات بعد انتهاء برنامج الملكة من هناك سلكت طريق المبادرات والعمل الخيرى دون أن ننسى دور برنامج الملكة فى إبراز نساء فاعلات فى المجتمع والتى كنت من بينهم برنامج الملكة منح لنا الفرصة لتفجير طاقاتنا ويؤمن الغير بافكارنا.
• انت ناشطة فى مجال مساعدة المعاقين و بالتحديد فئة المكفوفين لماذا بالتحديد هذه الشريحة ؟
صحيح إننى اتمتع بنعمة البصر و ناشطة فى مجال فئة المكفوفين هناك العديد يستغرب ذٰلك مُبصرة تتواجد بهذا المجال كيف ولماذا ؟
وهذا راجع إلى مبادرتى التى شاركت بها فى برنامج الملكة والتى كان عنوانها أبصار مكفوف وشعارها معآ لنبصر
المبادرة جاءت من خلال معاناه شخصية وهى فقدان عمى لبصره
وخلال وفاته قررت القيام بهذه المبادرة حتى أطلع الناس على التحديات التى قام بها رغم إعاقته البصرية ويكون نموذجآ يحتذى به فى الصبر والتحدى بالتوفيق من ربنا حصدت مبادرة أبصار مكفوف مراتب متقدمة فى منافسات برنامج ملكة المسؤولية الإجتماعية لتكون من بين المبادرات التى وصلن النهائيات.
• نعلم أنه لديك مؤلف عن المكفوفين حدثينا عن هذه التجربة ؟
لدى مؤلف عن المكفوفين وهو الإصدار الأول لى تحت عنوان “إبصار مكفوف” هو كتاب إجتماعى وجاء ذلك خلال وجودى فى عالم المكفوفين لمدة ثلاث سنوات و هو ما ساعدنى وشجعنى من أجل كتابة هذا الكتاب فأحتكاكى بفئة المكفوفين ايقظ الفضول الذة بداخلى لأكتشاف خبايا هذا العالم المُظلم الذى تخيم عليه العتمة والغوص فيه فأكتشفت آنذاك العديد من الأشياء لم أكن على دراية بها تخص ذوى الإعاقة البصرية وهذا ما جعلنى أفكر بإنجاز كتابى أبصار مكفوف ووضع عليه المواد التى جمعتها طيلة هذه الفترة فمحتوى كتابى الذى خلق فضول عند العديد من الإعلاميين.
كونه موضوع جديد لم يتعود عليه القراء فهو يحاكى واقع المكفوفين فى الجزائر خاصة والوطن العربى عامة وما يعايشه هؤلاء كما تناولت إبداعات ذوى الإعاقة البصرية وهى نماذج حية تلقيتها خلال دراستى الميدانية و تطرقت إلى نظرة المجتمعات العربية بما فيها الجزائر للمكفوفين كما تناولت مشوارى وكيف دخلت لعالم المكفوفين وكيف كانت نظرتى لهذه التجربة التى حقيقة أعتبرها فريدة من نوعها لأنى لم اخطط للغوص فى هذا العالم إنما جاء صدفة.
وشاركت بهذا الكتاب بالمعرض الدولى للكتاب لسنة 2019 بالجزائر كما أعتبره هدية جميلة أقدمه لهذه الشريحة وجميع فئات المجتمع العربى.
• حتى نقربك للجمهور المصرى ماهي رسالتك للشعب المصرى؟
حقيقة الشعب المصرى أحب شعب عربى إلى قلبى لأن الكثير من الروابط التى تربطنا كشعبين منذ القدم دون أن ننسى أن مصر حضارة مصر بلد العلم بلد الثقافة لدى الكثير من الأصدقاء المصريين ما لمسته منهم انهم أجدع ناس وناس طيبة وفى تقارب كبير فى الأفكار.
رسالتى للشعب المصرى نقول لهم نحبكم بزاف.
• ما هى هوايات الإعلامية عتيقة علياوي ؟
هناك عدة هوايات أسعد بممارستها فى حياتى أهمها الكتابة والتأليف وأيضاً الرياضة منها السباحة لكن بحكم ضيق الوقت وتعدد الأنشغالات ابتعدت عن رياضتى المفضلة لأننى أومن أنها عامل هام فى حياة الإنسان لكننى أحاول جاهدة لتنظيم برنامجى اليومى لأعيد الرياضة إليه.
• على سيرة الرياضة ماهو فريق الكرة المصرى الذى تعرفيه وتتابعيه عتيقة ؟
حقيقة انا لست من المتابعين الجيدين للفرق الرياضية الكروية لكن أعرف فريقين فريق الأهلى والزمالك.
• كلمة أخيرة عتيقة؟
اتقدم بشكرى الكبير لجريدة وموقع عالم النجوم التى منحتنى مساحة هامة للكشف عن جانب خاص من حياتى للشعب المصرى وأتمنى لها بالمناسبة طول العمر والمزيد من النجاحات فى مجال الإعلام كما أتمنى إن تتحسن وضعية المكفوفين فى مختلف الدول العربية.