الدوحة السادسة والعشرون ” الصيام وأجر ربات البيوت “
بقلم: د. ياسر أحمد العز
يقول بعض العلماء المعاصرين عن ثواب المرأة المسلمة إن صدقت وأحسنت النية ذهبت ربات البيوت بالأجور تطبخ وتغسل وتكنس و تـُـعنى بشؤون بيتها تتعب من أجل الجميع تـُـرضع أطفالها
تـُـربي أولادها تحفظ زوجها إن غاب تســرّه إذا نـظــر لا تخرج للجمعة والجماعة
لا يجب عليها الجهاد بالسيف لكنها تـُـشارك الرجل في الأجــر كيف ذلك ؟.تُجيب عليه وافدة النساء أسماء بنت يزيد الأنصارية التي أتت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه. فقالت : بأبي أنت وأمي إني وافدة النساء إليك وأعلم – نفسي لك الفداء – أنه ما من امرأة كائنة في شرق ولا غرب سمعت بمخرجي هذا أو لم تسمع إلا وهي على مثل رأيي .إن الله بعثك بالحق إلى الرجال والنساء فآمنا بك وبإلهك الذي أرسلك . وإنا معشر النساء محصورات مقصورات .قواعد بيوتكم ومقضى شهواتكم وحاملات أولادكم وإنكم معاشر الرجال فضلتم علينا بالجمعة والجماعات. وعيادة المرضى ،وشهود الجنائز ، والحج بعد الحج ، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله .
وإن الرجل منكم إذا أخرج حاجا أو معتمرا ومرابطا حفظنا لكم أموالكم وغزلنا لكم أثوابكم. وربينا لكم أولادكم فما نشارككم في الأجر يا رسول الله ؟
فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه بوجهه كله. ثم قال هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مسألتها في أمر دينها من هذه ؟
فقالوا : يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا .فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إليها ثم قال لها انصرفي أيتها المرأة وأعلمي من خلفك من النساء أن حسن تـَبـَعـّـل إحداكن لزوجها وطلبها مرضاته. واتباعها موافقته تعدل ذلك كله .فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر استبشارا .فإذا قـَـصـَـرت المرأة. معنى العبادة على الركوع والسجود فحسب فاتها الأجر العظيم فالمرأة في عبادة ما دامت في خدمة زوجها وبنيها مبتغية في ذلك طلب مرضاة الله.