الشائعات رصاصة موجهة في قلب الوطن “فحافظ علية”
بقلم: حمادة عبد الجليل خشبة
لفت انتباهنا في الآونة الأخيرة وعلى مدار السبع سنوات السابقة اصرار قوي الشر والضلال على نشر وترويج الشائعات والأخبار الكاذبة على غير الحقيقة.
تحمل المعلومات المغلوطة كماً هائلاً من الادعاءات الوهمية التي تهدف الي إثارة البلبلة داخل المجتمع المصري لاثارة الفوضة الخلاقة التي يروج لها قوي الشر على مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية التي تبث سمومها من خارج الدولة، على أمل الوصول إلى ما يحقق أغراضهم الشريرة وأهدافهم المريضة.
يستغل هؤلاء المضللين جميع الأحداث داخل مصر للترويج لاكاذيبهم الفضوحة وشائعاتهم المغرضة وهدم آمال وطموحات الشعب المشروعة.
نسمع كل يوم الكثير من الشائعات، في ظل الانجازات التي حققها الرئيس عبد الفتاح السيسي من بداية حكم مصر بهدف عدم تصديق الإعلام المصري والوطني الذي يروج لانجازات الرئيس المعروفة لدي الجميع.
من أكثر الوسائل التي يستخدمها قوي الشر في ترويج شائعاتهم، هي مواقع التواصل الاجتماعي ” الفيس بوك وتويتر”، الأمر الذي أدى إلى تغير فحوى الشائعة وطريقة انتشارها في المجتمع، وذلك بسبب اختلاف طبيعة وخصائص البيئة الحاضنة لتلك الشائعات.
فقد سمحت تلك الشبكات لانتشار الشائعات التي ربما تؤدي إلى تهديد الأمن العام وتثير البلبلة والفتن في المجتمع فالشائعات من الظواهر التي عرفتها البشرية منذ القدم، وخاصة في أوقات الأزمات والحروب، وقد ساهمت شبكات التواصل الاجتماعي في انتشار الشائعات نتيجة لما تتميز به من خصائص مثل سهولة إعادة نشر المحتوى وسرعة إرساله للجماهير المختلفة.
وفي ظل غياب المعلومات والأخبار الصحيحة والموثقة في القضايا التي تهم المجتمع تنتشر الشائعات الاجتماعية التي تغلب عليها العاطفة والمبالغة أو السياسية التي تهدف لأثارة الفتن والبلبلة، وغيرها من الشائعات التي تختلف أهداف ومآرب مروجيها بحسب أفكارهم وأهوائهم وخططهم.
وقد أسهمت الشبكات الاجتماعية بظهور أشكال جديدة للشائعة أبرزها: مقطع الفيديو، أو نشرة الأخبار، وكذلك رسوم كاريكاتيرية. ومن ثم نقل هذه الشائعة إلى جمهور عريض في الوقت نفسه وبسرعة فائقة. حسب ما ورد من “الجمعية السعودية للعلاقات العامة والاعلان”
الأمر الذي يتطلب منا وعيا تاما بما يجب تداوله ونشره من أخبار خلال تلك الشبكات وما يجب التحفظ عليه. وذلك من خلال التأكد من روابط تلك الأخبار ومرجعيتها الصحيحة وعدم الأخذ بتلك الشائعات ونشرها فقط لأنها تتناسب مع الأهواء الشخصية، فعلينا الانتباه الشديد لهذه الفئة الضالة والمضللة ، وعلينا أن نكون جميعاً على قلب رجل واحد في مواجهة قوي الشر ، علينا أن نواصل العمل والجهد لبناء الجمهورية الحديثة القائمة على سيادة القانون.
يجب أيضا ان تتبني وزارتي “التربية والتعليم” “والتعليم العالى” ووضع مقرر دراسى يتناول خطورة الشائعات واثارها السلبية وكيفية التصدى لها، ووضع تشريعات رادعة للجرائم المعلوماتية ونشر الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعى ومضاعفة العقوبات على مروجي الشائعات، وفرض رقابة على استخدام شبكات التواصل الاجتماعى وحظر ماينشر عبرها من شائعات، وإغلاق المواقع المشبوهة التى تروج لهذه الشائعات.
حفظ الله مصر شعبا ً وقيادة