العارف بالله طلعت داخل متحف “العامر للتراث” ببدية بسلطنة عمان.. بالصور

ولاية بدية هي اٍحدى ولايات المنطقة الشرقية بسلطنة عمان يجاورها من الشمال ولاية القابل، ومن الجهة الشرقية تجاورها ولاية الكامل والوافي ووادي بني خالد

تاريخ بدية يعود إلى القرن الثامن الهجري حينما استوطنها الحجريون وقد ذادوا عن عمان وعنها الغزاة كالشيخ مطلق المطيري من رجالات وقادة الحركة الوهابية الذي قتل ودفن فيها 1813 م وقبره معروف في بلدة الواصل

وأبنه سعد بن مطلق الذي هاجمهم منتقما يوم العيد العاشر من ذي الحجة عام 1835 م 

النخلة في بدية وفي كل السلطنة لها شأن كبير في نفوس العمانيين فحافظوا على هذه الشجرة المباركة أباً عن جد وذلك بما تجود على الإنسان من فضائل عديدة وثمار متشابه ومتنوعة وتتعدد في الولايات العمانية مختلف أنواع وأصناف النخيل،

وفي الحقول الخضراء تلوح نخلة المبسلي شعار ولاية بدية بشموخها وسعفها وبسرها الأصفر في فصل القيظ الذي يطبخ في أفران تقليدية بعد أن يكتمل اصفراره فتبدأ مواقد التبسيل في العمل

ويعد متحف بدية الواقع بالقرب من حصن المنترب بولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية قيمة أثرية وتراثية إذ تأسس عام 2008 بجهود ذاتية وقد صمم مبنى المتحف محاكاة للطابع المعماري العماني القديم والمتحف صاحبة عامر بن سالم بن شامس الحجري – مالك المتحف – إن المتحف يضم بين جنباته مجموعة من المقتنيات الأثرية والتراثية يصل عددها إلى حوالي 18 ألف قطعة أثرية من أسلحة وعملات وحِرف وأزياء وغيرها والتي تحكي تاريخ ولاية بدية بشكل خاص والسلطنة بشكل عام .

والمتحف يتكون من مبنى شمالي مكون من طابقين ويحتوي على 7 صالات عرض يتم فيها عرض نماذج عدة من أنواع الخناجر والسيوف العمانية بتباين أشكالها واختلاف سماتها وما تنفرد به كل منطقة من مناطق السلطنة عن الأخرى 

والجزء الجنوبي هو عبارة عن قلعة مكونة من 4 صالات و22 محرابا لعرض المخطوطات العُمانية ومخطوطات ولاية بدية، مشيرا إلى أنّ أقدم المقتنيات الأثرية بالمتحف تتمثل في قطع الصوانية التي تعود إلى العصر الحجري الأول، وبعض الأسلحة.

وقفل سلمان الذي يصل عمره إلى 370 عاما، كما أن هناك 800 قطعة موزعة بين المقتنيات الأثرية والنقود والعملات والأسلحة والأزياء التقليدية ومتحف بدية يعد قيمة أثرية وتراثية بالولاية إذ يساهم في الترويج للسياحة الداخلية من خلال استقطابه يوميا للعديد من الزوار من داخل وخارج السلطنة