الكاتبة إيناس الشريف عن روايتها ” عفو رئاسي”: رسالتها وضع أيدينا على منبع المشكلة كي لا تزداد
كتب – أحمد الدخاخني
أصدرت دار نشر ” كُتبنا” الطبعة الثانية من رواية “عفو رئاسي” من تأليف الكاتبة الروائية إيناس الشريف، والتي تناقش قضايا المرأة التي تتعرض لاعتداء فتتجه إلى الدفاع عن النفس قد تؤدي إلى إرتكاب جريمة القتل.
وقالت إيناس الشريف، أن الرواية تتحدث عن بطلة تدعى “حياة” تجلس بالشرفة وتشرب قهوتها، وترى العمارة التي أمامها فتاة تجلس وحدها مع مدرس في درس ما، فيقوم التحرش بها والاعتداء عليها، مما اندفعت حياة للذهاب هناك وتطرق الباب بقوة وتكسره ثم تمسك “تمثال” وتقوم بضرب المعلم حتى يسيل دما وتخرج روحه من جسده، ثم يأتي الأهالي ورجال الشرطة فيقوموا بتهدئتها لما فيها من صدمة ثم تحول إلى التحقيق.
وتكمل الكاتبة أن “حياة” تعترف بأنها ارتكبت ست جرائم مثل ذلك مع ذكر أسماء الضحايا، مشيراً إلى أنها تريد أن تصل قضيتها إلى الرأي العام، وأثناء ما كانت محبوسة بالسجن تتعرف على بعض الشخصيات ما بين فتاة ليل ونساء تعرضن لمشاكل أسرية.
وتؤكد أن الرواية تتحدث عن مشاكل المرأة مثل اعتداء على فتاة من قبل أبيها فتتحول إلى امرأة سلبية في أنها تربي أبنها على أنه يفعل ما يريد بداعي أنه ” رجل”، والملحوظة أن هذا الولد مشكوك في نسبه، فإن المشاكل تتداخل ببعضها، حيث إن هناك قسمين من الناس ما بين من يطالب بإعدام حياة والآخر يتعاطف معها، وعندما حكت عن دوافع الجريمة ورغم أنه من الصعب أن تصدر المحكمة بالبراءة، يأتي الحل من السماء وهو العفو الرئاسي.
كما توجه إيناس الشريف الرسالة العامة للقراء من خلال روايتها أن الجميع قد يقع في بعض التي قد تغير في سلوكياتنا وشخصيتنا لكن ليس ذلك اننا نستقبلها بالعنف لكن نحتاج إلى التفكير من زوايا مختلفة ونرى للطرف الآخر مثلما نرى أنفسنا والصراحة في عرض المشكلة، مثل نقطة إعتداء الأب على ابنته، فهذه الحادثة تحدث في قرى بشكل شبه علني، وكبير العائلة من الممكن أن يكون له علاقات مع سيدات العائلة أية كانت الصلة غير الزواج، مضيفة إلى أننا نحتاج إلى وضع على منبع المشكلة قبل أن تزداد.