استشاري نفسي: الطلاق الغيابي يؤثر بالسلب علي نفسية المرأة
كتبت / هاجر عبدالعليم
الطلاق عندما تسمع تلك الكلمة تستشعر معني خراب البيوت وتدمير شمل أسرة وتشتيت حال الأبناء بعد الطلاق ،كثر الطلاق في مجتمعنا المصري والعربي وبالاخص في السنة الاولي ،الطلاق كما قيل أبغض الحلال ،لأن له عواقب جسيمة علي نفسية الزوج والزوجة ونفسية الأبناء، وبالاخص عندما يكون الطلاق غيابي بدون رغبة وعلم الزوجة فهذا له تأثير نفسي سئ جدا علي الزوجة وخاصة أنها تكون غير مؤهلة لهذا القرار ،الذي لابد أن يكون باتفاق بين الزوجين كما الاتفاق من قبل علي عقد الزواج ،فهذا يعد خيانة للزوجة ولهذا كان لنا حوار مع الكاتبة واستشارى العلاقات النفسية والأسرية ميادة عابدين لمعرفة الأضرار النفسية الواقعة علي الزوجة بعد الطلاق الغيابي
أكدت الكاتبة واستشارى العلاقات الأسرية والنفسية ميادة عابدين أن الأضرار النفسية للمرأة فى الطلاق الغيابى دون علمها يؤدى إلى كسر حاجز الأمان لديها وخصوصا عندما لا تكون تعمل وليس لديها مصدر للرزق، وعندما يكسر حاجز الأمان لدى أى إنسان يؤدى ذلك إلى اضطرابات القلق والاكتئاب، الطلاق فى حد ذاته حتى لو بعلم الزوجة يعتبر من الضغوط النفسية الشديدة المصنفة عالميا فما بالك بالطلاق الغيابى.
وأضافت عابدين عندما يتعرض إنسان لضغط نفسى شديد فإن الصحة النفسية للإنسان لا تتأثر فقط وإنما تتأثر أيضا صحته الجسمانية مؤكدة أنه عندما تصبح الزوجة العائل الوحيد للأسرة مع تضرر صحتها النفسية والجسدية يؤثر ذلك سلبا على الأولاد فتحدث لهم اضطرابات نفسية وسلوك
وأشارت عابدين إلي أن فى حالة الغضب والانفعال العاطفى الشديد تعطل قدرة الإنسان على التحكم واتخاذ القرار فتكون القرارات متسرعة وغير مدروسة بمعنى عدم حساب عواقبها، ولهذا يجب ألا يعتبر لفظ الطلاق ساريا فى حالة الغضب والانفعال، أما إذا قرر الطرفان الطلاق وذهبا معا الى المأذون يكون الطلاق هنا بإرادة واضحة ولأسباب واضحة وتكون العواقب محسوبة وحقوق الزوجة والأطفال محفوظة ويجب أن تسجل بالتفصيل فى قسيمة الطلاق
وأوضحت عابدين أن المرأة المطلقة عموما تدخل في مرحلة اكتئاب بعد صدامها بالواقع سواء كان لديها أطفال أو لا ، وأن فترة الاستمرار والتعافي تختلف من امرأة لأخرى، فما بالك بطلاقها غيابيا