خالد صالح.. الممثل الذي عاش قليلاً وترك الكثير

كتبت / نهى مرسي

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان القدير خالد صالح، الذي رحل عن عالمنا في سبتمبر 2014، بعد رحلة فنية قصيرة نسبيًا لكنها كانت مليئة بالأعمال التي أثبتت أنه واحد من أكثر أبناء جيله موهبة وصدقًا في الأداء.

ولد خالد صالح عام 1964، وتأخر في دخوله عالم الفن حتى تخطى الثلاثين من عمره، لكنه سرعان ما أصبح أحد أبرز نجوم السينما والدراما المصرية بفضل حضوره الطاغي وقدرته على تجسيد الأدوار المعقدة ببراعة نادرة.

بدأ مسيرته على خشبة المسرح، ثم انطلق إلى السينما والتلفزيون، فقدم شخصيات صنعت له مكانة استثنائية، مثل دوره في فيلم تيتو الذي نال عنه إشادة كبيرة، وفيلم هي فوضى الذي جسد فيه شخصية الضابط الفاسد، إلى جانب أعمال أخرى خالدة مثل حرب أطاليا، الجزيرة، الريس عمر حرب، وكف القمر. وفي الدراما تألق في مسلسلات حلاوة الدنيا وسلطان الغرام وموعد مع الوحوش.

عرف عن خالد صالح التزامه الشديد بفنه وحياته الخاصة، وحرصه على اختيار أدواره بعناية، حتى أصبح من النجوم الذين يضيفون ثِقلاً لأي عمل يشاركون فيه. وقد رحل إثر مضاعفات عملية جراحية بالقلب، تاركًا فراغًا كبيرًا في الوسط الفني وحزنًا عميقًا بين جمهوره ومحبيه.

ورغم رحيله المبكر، ما زالت أعمال خالد صالح تعيش في ذاكرة المشاهدين، شاهدة على موهبة استثنائية قلما تتكرر، ليبقى اسمه محفورًا في قلوب عشاق الفن المصري كأحد أعمدته في العصر الحديث.