اعترف بالنعمة.. لا ترموا طعام المسكوب وتنتظرون منه في القمامة

كتبت / دنيا أحمد
في وقت لاحق اكتشفوا ما لا يصدق حول العالم من الجوع وسوء التغذية، ولا يزال الكثير منهم ساهمون في النعم – وعلى رأسها الطعام – باستاهتار مؤلم. كل يوم يوميا: طعام يصلح في القمامة دون تفكير، ومن ثم يُسكب مباشرة في خزان القمامة مختلط بالنفايات، دون أن يتوافر هناك من يبحث فيها عن قمة تسد جوعه. في هذا المقال، نسلط الضوء على أهمية الحفاظ على الطعام، حتى عند الاستغناء عنه، بطريقة تحفظ كرامة الإنسان وتحترم النعمة.

إن رمي الطعام في خطر أصبح معتاداً لدى الكثير من الناس، ولكنه يعكس الغفلة عن القيمة النعمة التي أنعم الله بها علينا. والأسوأ من ذلك، أن يتم رميه بطريقة غير لائقة، حيث يُسكب مباشرة في صناديق القمامة أو يُخلط مع نفايات أخرى، فيصبح غير صالح حتى إذا اضطررت للبحث.
هناك فئة من الناس، المنظمة القاسية والمؤلمة، تضطر إلى البحث في بقايا بقايا الطعام عن بقايا الطعام. هؤلاء لا يفعلون ذلك يعبثون، بل جوعاً وحاجة، فهل من الإنسانية أن نلقي الطعام بطريقة ما معاناتهم؟ ألا نضع هذا الطعام في كيس نظيف ومحكمة قبل رميه؟ أو تقديمه مباشرة لمن قد يحتاجه، بدل أن نزيد من قصوته بالتقليل من كرامته؟

التعامل مع الطعام يجب أن يكون قائمًا على الشكر، فالشكر ليس فقط باللسان، بل بالأفعال. ويمكن أن يكون أبسط الشكر لحفظ بقايا الطعام في كيس نظيف، وربطه جيدًا قبل التخلص منه، أو الأفضل من ذلك: ومن يحتاجه لمن يحتاج إليه إذا كان لا يزال صالحًا للأكل.

وأدركوا ان الطعام نعمة، ونعمة الله لاهان. فلنحافظ على ما بقي منه، حتى لو اضطررنا إلى الاستغناء عنه. ولا أن هناك أن هناك من يتمنى ما نرميه، فرب ملتزم باحترام صغير للنعم، ورحمة الناس، يغلق لك بابًا من أبواب الخير والبركة. لن تجعلنا نشعر بوعينا ورحمتنا، ولن نتذكر ثانيا أن الشكر يبدأ من احترام النعمة الحقيقية.






