قصة هدية سعودية أثارت الجدل للفنانة هنا الزاهد بمبلغ ضخم

كتبت / مادونا عادل عدلي
أثارت واقعة جدلاً واسعًا، حيث علّق الإعلامي تامر أمين على قيام عائلة سعودية بإهداء الفنانة هنا الزاهد سيارة فاخرة وباقة زهور بمناسبة عيد ميلادها، وذلك بعد عرض مسرحيتها “الباشا” ضمن فعاليات موسم الرياض.
حيث جاءت تصريحات تامر أمين خلال برنامجه “آخر النهار”، المذاع على شاشة قناة “النهار”، حيث أبدى استياءه من ظاهرة نشر الفنانين لمقاطع فيديو توثق الهدايا التي يتلقونها، واصفًا هذه الظاهرة بأنها “مزعجة” من حيث الشكل والمضمون.
وأوضح تامر أمين أنه لا يُلقي اللوم بشكل مباشر على هنا الزاهد
وأشار إلى أنها فنانة مشهورة وقد فوجئت بالهدية من قبل العائلة السعودية.
ولكنه أضاف: “لو كنت مكانها، كنت سأشكرهم وأرفض الهدية، أو أقبلها دون دعاية. لأن قبول هدية سيارة بقيمة عشرين مليون جنية من أشخاص لا تعرفهم يثير تساؤلات كثيرة.”
وأشار أن الهدايا، خاصة إذا كانت بهذا الحجم، يجب التعامل معها بحذر، مراعيًا مشاعر الناس الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة.
وشدّد الإعلامي على أن قبول الهدايا الفاخرة لا يُعيب أحدًا، لكنه يرى أنه من الأفضل قبولها دون “بروباجندا”.
وقال: “ربما يكون لدى هؤلاء الأشخاص فائض مالي يجعل عشرين مليون جنيه بالنسبة لهم مثل ثمن وجبة عشاء، لكن هناك كثيرون أولى بهذه الأموال.” ولفت إلى أهمية توجيه الفائض المالي نحو مساعدة الفقراء والمحتاجين، قائلاً: “لو كنت أملك هذا الفائض المالي، كنت سأخرجه زكاة وصدقة للفقراء في بلدي، أو للمحتاجين في غزة ولبنان وسوريا.”
رسالة إنسانية للمجتمع
وأكد تامر أمين في حديثه برسالة إنسانية دعا فيها إلى استغلال النعم التي يمنحها الله للأفراد في مساعدة الآخرين.
وإختتم : “هذا الفائض المالي هو منحة من الله لمساعدة الناس، وليس لتوزيعه على من لا يحتاجون. هنا الزاهد نجمة، وأكيد لديها دخل جيد، لكنها ليست بحاجة إلى سيارة فاخرة، بينما هناك ملايين الناس في أشد الحاجة إلى هذه الأموال.”
وتسلط تصريحات تامر أمين الضوء على قضية اجتماعية وأخلاقية مهمة، حيث تتزايد المطالبات بتوجيه الفائض المالي لخدمة المجتمع ودعم الفئات الأكثر احتياجًا.