الدين معاملة

عيد الأضحى.. قصة الفداء العظيم وطاعة نبيين

عيد الأضحى.. قصة الفداء العظيم وطاعة نبيين

عيد الأضحى.. قصة الفداء العظيم وطاعة نبيين
صورة ارشيفية

كتابة / دنيا أحمد 

في كل عام، يحتفل المسلمون بعيد الأضحى المبارك، لكنه ليس مجرد عيد للذبح واللحم، بل ذكرى خالدة لقصة إيمانية عظيمة، بطلاها نبيان كريمـان: إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل عليهما السلام. هي قصة الطاعة والتسليم والثقة في أمر الله، قصة تجسّد معنى التضحية في أسمى صورها، وتُعلّمنا أن المحبة لله والامتثال له لا يعرفان حدودًا.

تبدأ القصة حين رأى سيدنا إبراهيم عليه السلام في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل، ورؤيا الأنبياء وحيٌ لا يُردّ. فلما استيقظ، أخبر ابنه بالرؤيا، وقال له:

“يا بنيّ إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى”

فردّ إسماعيل بكل إيمان ورضا:

“يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين”

(سورة الصافات: 102)

عيد الأضحى.. قصة الفداء العظيم وطاعة نبيين
صورة ارشيفية

وعندما همّ إبراهيم بتنفيذ الأمر، جاء الفرج من السماء:

“وفديناه بذبحٍ عظيم”

(الصافات: 107)

وهكذا، فدى الله إسماعيل بكبش من الجنة، وأصبحت هذه اللحظة العظيمة سنة يتبعها المسلمون إلى يوم الدين، فيذبحون الأضاحي تقربًا إلى الله وتخليدًا لهذه التضحية العظيمة.

عيد الأضحى.. قصة الفداء العظيم وطاعة نبيين
صورة ارشيفية

الدروس المستفادة من القصة:

 1. الطاعة المطلقة لله دون تردد

 2. الإيمان الصادق يظهر في لحظات الاختبار

 3. الأبوة الصالحة تظهر في التربية على الإيمان والثقة بالله

 4. الابن الصالح يساند والده في الطاعة

 5. الفداء كان تكريمًا للنية الصادقة والتسليم الكامل لأمر الله

فـ لنعلم ان قصة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل ليست حكاية تاريخية فحسب، بل هي مدرسة عظيمة في الإيمان والطاعة والصبر والتضحية. وفي كل عيد أضحى، نتذكّر هذه المعاني ونحييها في قلوبنا وأعمالنا. فليكن عيدك فرصة لتجديد نيتك، وتعليم أولادك معنى الإيمان الحقيقي، كما علّمه إبراهيم لابنه إسماعيل.

زر الذهاب إلى الأعلى