مقالات

فرط الحركة ليس مرضًا.. بل طاقة عبقرية تحتاج التوجيه

فرط الحركة ليس مرضًا.. بل طاقة عبقرية تحتاج التوجيه

فرط الحركة ليس مرضًا.. بل طاقة عبقرية تحتاج التوجيه
صورة ارشيفية

كتابة / دنيا أحمد

كثير من الآباء يشعرون بالقلق والتعب من طفل لا يهدأ، يتحرك طوال الوقت، يتكلم كثيرًا، ويصعب عليه التركيز. ولكن ما لا يدركه البعض أن هذا النشاط الزائد قد لا يكون مشكلة، بل علامة على ذكاء مرتفع وطاقة غير محدودة. فالأطفال المصابون بفرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) غالبًا ما يمتلكون قدرات إبداعية ومهارات ذهنية فريدة، إذا ما وُجّهت بالشكل الصحيح، قد يصبحون من المبدعين والمفكرين في المستقبل.

فرط الحركة ليس مرضًا.. بل طاقة عبقرية تحتاج التوجيه
صورة ارشيفية

أولًا: ما هو فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)؟

فرط الحركة هو اضطراب عصبي سلوكي شائع لدى الأطفال، يتّسم بثلاثة أعراض رئيسية:

 1. فرط النشاط

 2. الاندفاعية

 3. صعوبة التركيز والانتباه

يظهر عادةً قبل سن 12 عامًا، ويؤثر على الأداء الدراسي والاجتماعي، لكنه لا يعني أبدًا أن الطفل أقل ذكاءً. بل على العكس، الكثير من الأطفال المصابين بـADHD يمتلكون معدلات ذكاء أعلى من المتوسط، ويتمتعون بقدرة خارقة على الإبداع والتفكير خارج الصندوق.

فرط الحركة ليس مرضًا.. بل طاقة عبقرية تحتاج التوجيه
صورة ارشيفية

ثانيًا: لماذا يُعدّ طفل فرط الحركة فائق الذكاء؟

 • سرعة بديهة وردّ فعل سريع

 • فضول دائم ورغبة قوية في الاستكشاف

 • تفكير بصري وتجريدي مميز

 • القدرة على معالجة معلومات متعددة في وقت واحد

 • خيال واسع وابتكار أفكار غير مألوفة

ثالثًا: كيف يمكن استثمار طاقة هذا الطفل؟

 1. توجيهه نحو الأنشطة الإبداعية: مثل الرسم، الموسيقى، البرمجة، أو الأشغال اليدوية.

 2. التعليم بالحركة: استخدام طرق تعليم تعتمد على التفاعل واللعب، لا الجلوس الطويل.

 3. الرياضة المنتظمة: تساعد في تفريغ الطاقة وتحسين التركيز والسلوك.

 4. جدول مرن ومنظم: يمنحه شعورًا بالأمان، دون تقييد مفرط.

 5. المكافأة الإيجابية: ركّز على تشجيع السلوك الإيجابي بدلًا من معاقبة السلبي فقط.

 6. إشراكه في اتخاذ القرار: ليشعر بالمسؤولية والثقة بنفسه.

 7. استخدام التكنولوجيا بطريقة ذكية: مثل تطبيقات تنمي التركيز أو تنظم المهام.

فرط الحركة ليس مرضًا.. بل طاقة عبقرية تحتاج التوجيه
صورة ارشيفية

متى يجب استشارة مختص؟

إذا أثر فرط الحركة على التحصيل الدراسي أو العلاقات الاجتماعية بشكل كبير، يُفضل استشارة طبيب أو أخصائي نفسي لتقييم الحالة ووضع خطة علاج سلوكي، وربما دوائي إن لزم الأمر.

فـ لنعلم ان فرط الحركة ليس عبئًا كما يعتقد البعض، بل هو طاقة جبارة تبحث عن مخرج. ومع التفاهم، والاحتواء، والتوجيه السليم، يمكن أن يتحول هذا الطفل إلى شخصية استثنائية قادرة على التغيير والإبداع. لا تكبح طاقته، بل علّمه كيف يقودها.

زر الذهاب إلى الأعلى