بدون إحراج .. بقلم : سيد أبو اليزيد
(515 مليار لتحسين حياة الفلاحين!) مصر لها طعم ثاني خلال عامين وبحد أقصى 3 سنوات حيث من المستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في الثروة السمكية التي بلغت حاليا نحو 85٪ مقابل 65٪ من الإنتاج الحيواني ..
كما أننا سنكون على موعد في عام 2023 لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية بعد أن حققنا طفرة في الاكتفاء بالغاز الطبيعي ..
كما خطت مصر خطوات واسعة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في الحاصلات الزراعية المتنوعة نتيجة اتجاهنا مؤخرا لزراعة نحو 500 ألف فدان بمحور الضبعة بالشمال الغربي للبلاد كما انه من المستهدف الانتهاء من المشروع القومي لتطوير القرى. خلال 3 سنوات بدلا من 10 سنوات لرفع جودة الحياة للفلاحيين من أهالي الريف بالفعل مصر تشهد حاليا رؤية كاملة للتنمية وترجمته إلى مخطط استراتيجي يتم تنفيذه من خلال مجموعة من المشروعات القومية العملاقة.
حيث لدينا اليوم أكثر من 31 ألف مشروع سواء تم تنفيذها او جاري التنفيذ وسيتم الانتهاء منها خلال الـ 3 سنوات القادمة بتكلفة استثمارية تجاوزت الـ 5.8 تريليون جنيه.
تم انفاق منها بالفعل نحو 3 تريليون جنية كما أن مصر تستهدف إقامة نحو 30 مدينة جديدة خلال ال 3 سنوات القادمة بتكاليف استثمارية تصل إلى نحو 700 مليار جنيه بهدف استيعاب الزيادة السكانية المتوقع وصولها إلى 30 مليون نسمة إضافية خلال السنوات القادمة .
المشروعات القومية
بالفعل المشروعات القومية التي تنفذها الدولة لا تأتي من قبيل المصادفة ولا الفكر التلقائي ولكن تم استلهام الفكر المنهجي العلمي الذي اتبعته العديد من الدول النامية والتي كانت ظروفها تتشابه به مع ظروف مصر وحققت. علي مدار العقود الأربعة الماضية طفرة وتنمية هائلة منها دول شرق آسيا بكل تأكيد مثل هذه المشروعات القومية العملاقة سوف تمكننا من تلبية إحتياجات المصريين بالداخل من الأمن الغذائي وتصدير ما يفيض عن حاجتنا إلي الخارج لإضافة عملة صعبة لإقتصادنا القومي .
كما أن مثل هذه المشاريع ستسهم في ضبط الميزان التجاري حيث من المنتظر أن تؤدي إلى تقليل الفجوة ما بين الإستيراد والتصدير وهو ما سيؤدي إلى نمو الإقتصاد المصري في النهاية .
ومن المميز بمكان في هذه المشاريع القومية العملاقة أنه يتم تنفيذها بعقول وسواعد محلية للمصريين النبهاء من أصحاب العلم والخبرات ويحملها على أكتافهم عمال مصر الشرفاء.