جواز وخراب بيوت وعادات إجتماعية خاطئة
كتب : حماده عبد الجليل خشبة
هكتب اللي يمليه عليا ضميري، إزدادت حدة الديون السيدات وربات البيوت ليس هذا فحسب فأصبح رب الأسرة يعاني من كثرة الديون التي تراكمت عليه . السبب!، زواج بناتهن، فهل معنى ذلك اننا لا نزوج بناتنا ونتجب الديون؟ الإجابة، بالطبع لا، وأنما نغير من بعض العادات الخاطئة وتبتعد عن وقوعنا في متاهة الديون، تعالي نفهم مع بعض في هذا المقال.
«البنت ما بتاخدش من بيت أهلها غير جهازها»..
” يحيي ابوها يا جدعان جاب الفرش على التمام”
” كل الناس بتجيب لـ بناتها”
مقولات خاطئة وعادات اجتماعية سيئة وأغاني شعبية ترددها ربات البيوت عند نقل جهاز العروس بأغلب القرى الريفية لتحفيز الأسرة على تجهيز بناتهن بأفضل جهاز واكتر جهاز واغلى الجهاز حتى ولو كان الأمر فوق طاقتهم المادية ويدعون ان من لم يأتي هكذا يتحدث عنها الواطن والمجتمع والناس هههههه وتستحق المعايدة بأي منطق هذا.
يلجأ البعض ان لم يكن الكل من والأباء والأمهات إلى الاستدانة لشراء ما يلزم لجهاز بناتهن وما تحتاجهن لمدة ٥٠ عاماً قادمة، والمثير للجدل ان ما بعدهن تكون اكثرهن في الجهاز وتصل عدد سيارات نقل جهاز العروسة على اكثر من ٣٠ و٤٠ سيارة حتى لا يتعايرون على أنهم يأتون مثل “فلانه” والله لو تاجر لم يأتي بذلك مرة واحدة، عادات اجتماعية خاطئة تتوارثها الاجيال.
وصلت قائمة الزوجيه الي ٣٠٠ الف جنيها وسط الطبقة المتوسطة الريفية، تلجأ الأم لشراء مايقرب الي ١٠٠ مفرش والاجهزه الكهربائية منها اثنين وثلاث بخلاف ما يمكن حصره والله، بحجة ان البنت مش بتاخد من بيت ابوها غير جهازها، هل هذه حقيقة أيها القارئ الغالي، اقولها لكم بكل صراحه لا والله البنت اخذت من بيت أبيها قلب ابوها وامها اخذت من بيت ابوها الحنان والتربية، اخذت من بيت ابوها حياته كلها، اخذت من بيت ابوها اسمة الذي يظل ملاصقا باسمها، اخذت من بيت ابوها القدوة الحسنة والأخلاق العاليه، تأخذ من بيت ابوها ارثها الذي حلله لها رب العزة، ويظل بيت ابيها مفتوحا لها ولأولادها مدى الحياة، والله لو ظل القلم يكتب عن ما أخذته البيت من بيت أبيها ما اكتفت الايام.
والله، أرى بعيني الاب والام يبكون دماً بسبب تراكمات الديون والسبب جحم جهاز بناتهن وارتفاع أسعاره ، وجبت كمان قرض على الـ6 قراريط اللى عندى علشان أعرف أطلعها زى بنات البلد، والناس ما تاكلش وشي». لا تحزن ايها الاب فكد كد الناس هتاكل وشك بسبب الديون والسجن بعد كده علشان في النهاية مش هتقدر على السداد.
الغريب إن الناس في القرى يجهزون بناتهم فوق طاقتهم وزيادة، ولا يكتفون بجهاز واحد من نوعه، بل يشترون الأشياء بكميات تكفى لتجهيز ثلاث بنات، موضحين «الغنى زى الفقير فى القرى، هل هذا منطق؟
سيبك من كلام الناس وخليك في اللي ميدخلكش السجن، علشان الناس هاتكلم بردوا.
جهز بنتك على حسب امكانياتك، جهز بنتك بالمعقول، جهز بنتك بالاحتياجات الأساسية اللي متندمش عليها بعد كدة.
أقولها لكل مواطن مصري، ليست الحياة الزوجية بكثرة ما يأتي من ٠عاز وأنما الحياة الزوجية بالحب والتعاون والاحترام المتبادل فكل هذا الأشياء فانية، سيبك من الغيرة الحمقاء، و خليك إيجابي واوعي تسمع كلام المدام في الجهاز بالذات، “فرحم الله رجل عرف قدر نفسة”