في ذكرى وفاة زكريا محيي الدين.. أحد أبرز رجال ثورة يوليو

كتبت / دنيا أحمد
تحل اليوم ذكرى وفاة زكريا محيي الدين، أحد القادة البارزين في تاريخ مصر الحديث، الذي رحل عن عالمنا في 15 مايو 2012، بعد مسيرة طويلة من العمل العسكري والسياسي كان فيها شاهدًا ومشاركًا في لحظات محورية في تاريخ البلاد.
ولد زكريا محيي الدين في 5 يوليو 1918، وتخرج في الكلية الحربية عام 1938، ثم التحق بكلية أركان الحرب. كان أحد أعضاء تنظيم “الضباط الأحرار”، وشارك في ثورة 23 يوليو 1952 التي أنهت حكم الملكية في مصر وأقامت الجمهورية.

برز اسمه في سنوات الثورة الأولى، حيث تولى عدة مناصب هامة منها وزير الداخلية، كما أسند إليه الرئيس جمال عبد الناصر مهمة تأسيس جهاز المخابرات العامة المصرية عام 1954، ليصبح أول رئيس لهذا الجهاز الحيوي.

عُرف زكريا محيي الدين بالانضباط والهدوء وقوة الشخصية، وكان يحظى بثقة كبيرة من عبد الناصر، الذي رشحه في يونيو 1967 لتولي رئاسة الجمهورية في خطاب التنحي، إلا أن زكريا رفض المنصب، وابتعد لاحقًا عن العمل السياسي بعد نكسة يونيو.

وفي سنواته الأخيرة، ابتعد عن الأضواء، واختار التفرغ لحياته الخاصة. وبعد وفاته عام 2012، نُعي كأحد أعمدة الدولة المصرية ورجالاتها المخلصين الذين شاركوا في بناء الجمهورية الحديثة.
تمر الذكرى وسط دعوات لاستحضار إرث هذا الرجل، الذي جمع بين الانضباط العسكري والبصيرة السياسية، وكان جزءًا من جيل غيّر مسار مصر والمنطقة بأكملها.






