مقالات

حمدي رزق يكتب: تحية واجبة لعلماء هيئة الطاقة الذرية

حمدي رزق يكتب: تحية واجبة لعلماء هيئة الطاقة الذرية

حمدي رزق يكتب: تحية واجبة لعلماء هيئة الطاقة الذرية
حمدي رزق

خبر لو تعلمون عظيم، تمّ إدراج (١٤) عالمًا مصريًّا من علماء «هيئة الطاقة الذرية» فى قائمة الأفضل من العلماء حول العالم، وفق القائمة السنوية التى تصدرها جامعة «ستانفورد» الأمريكية، وتضم القائمة ‏‏‏علماء من مختلف بلدان العالم فى (٢٢) مجالًا علميًّا متنوعة و(١٧٦) تخصصًا فرعيًا.

بيان هيئة الطاقة الذرية (على لسان الدكتور عمرو الحاج رئيس الهيئة) حمل الخبر السعيد، وأورد حيثيات الاختيار (ونشرته صحيفة الوطن باحتفاء مشكور يليق بالعلماء).

من البيان «القائمة تعتمد على قاعدة البيانات التى أنشأتها جامعة «ستانفورد» الأمريكية والتى تتضمن أعلى ٢٪ من العلماء فى العالم من مختلف المجالات، والذين يتمّ ترتيبهم على أساس عدد الأبحاث المنشورة من أول سنة للنشر إلى العام الحالى، وأيضًا عدد الاستشهادات الكلية والنوعية فى كل تخصص، وعدد الاستشهادات من المراجع والأبحاث المرجعية والكتب، وعدد الأبحاث التى تم تحكيمها عالميًا ودوليًا، واستخدمت قاعدة بيانات «Scopus» التابعة للناشر العالمى «Elsevier» لاستخراج هذه المؤشرات المتنوعة بهذه القائمة، ومنها النشر العلمى العالمى و«مؤشر H»، والتأليف المشترك، وصولًا إلى مؤشر الاقتباس المركب».

المساحة لا تتسع لذكر أسماء ومؤهلات ومنجزات العلماء المصريين الذين شملتهم قائمة «ستانفورد»، (جامعة ليلند ستانفورد جونيور، اشتهرت بجامعة ستانفورد، هى جامعة أمريكية بحثية خاصة، تأسست الجامعة فى عام ١٨٨٥ على يد ليلاند ستانفورد، وافتتحت فى ١ أكتوبر ١٨٩١، وقد بدأ وادى السيلكون منها بالستينات من القرن الماضى).

ولكن المساحة تتسع لحديث العلم والعلماء، ثروتنا البشرية الثمينة التى تجتهد فى صمت وجلال يليق بالعلماء.

لدينا مراكز بحثية فى هيئات وجامعات ومراكز بحثية وطنية، أقرب لخلايا النحل، وتحت نظر العالم وتقديره واحترامه، ونسمع عنهم من المراجع العلمية والبحثية العالمية، من الخارج، أخيرا وليس بآخر، من «جامعة ستانفورد»، فى ظل تجاهل إعلامى وطنى محزن، الإعلام الوطنى منخرط لشوشته فى حديث متهافت عن «اللى اتجوزت واللى اتطلقت، والست اللى أكلت دراع جوزها، ورضاع الصغير، ونكاح الميتة.. وهلم جرا من فضايح»!!.

تغييب كامل لدور العلم والعلماء، لم يغبر أحدهم قدميه إلى هيئة الطاقة الذرية أو للمركز القومى للبحوث، ليلقى الضوء على هؤلاء الذين يعملون فى صمت راضين قانعين بدورهم فى ظهر الدولة المصرية.

الإعلام مشغول، ومنشغل، ومتشاغل، بالتريند، وحصد المشاهدات من وقائع غرف النوم، والذبح على الطريقة الشرعية، وهذا حلال، وهذا حرام، وهذا مكروه، حديث مكرور صار إدمانًا لا يمكن الإقلاع عنه.

الاحتفاء بعلماء «هيئة الطاقة الذرية» فرض عين علينا جميعا، وتحفيز العلماء، ونشر الثقافة العلمية ضرورة مستوجبة من ضروريات الجمهورية الجديدة.

مضت عقود التجاهل، والتجهيل، والجهل بالعلم ومقاصده الحياتية، ومن شروط نهضة الأمم مكانة العلم والعلماء، والعلماء ورثة الأنبياء، ولكن كما يقولون لا كرامة لعالم فى وطنه، تكرمه وتحتفى به جامعة «ستانفورد» على الجانب الآخر من العالم.. ونحن ولا هنا.. خلينا فى شيرين وحسام حبيب!!.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى