مقالات

طلاب الثانوية العامة والذاكرة الحديديّة .. بقلم د/أحمد مقلد

اقرأ في هذا المقال
  • طلاب الثانوية العامة يعيشون لحظات قلق وزعر كلما أقترب وقت الإمتحاناتطلاب
  • طلاب الثانوية العامة يعيشون لحظات قلق وزعر كلما أقترب وقت الإمتحاناتطلاب

طلاب الثانوية العامة يعيشون لحظات قلق وزعر كلما أقترب وقت الإمتحانات

طلاب الثانوية العامة
طلاب الثانوية العامة

طلاب الثانوية العامة ساعات تفصلهم  عن بداية الإمتحانات وفي كل دقيقة يخفق قلب لولي أمر وينبض القلب بسرعة وإرتجاف للطالب المقبل على الإمتحان خوفاً وفزعاً من النتيجة والمصير الذي يعقب هذا الإمتحان وعقب هذه النتيجة والتي يعقبها تحديد المستقبل والمصير الذي سيكون هو المصير المحتوم وسيكون طريق الحياة في البحث عن وظيفة أو العمل المناسب لتخصصه.

المعلمون والثانوية العامة

ومن خلال واقع عملي نعيشه في حياتنا يقوم الطالب بحجز الدروس عقب نهاية امتحانات العام الدراسي للفرقة الثانية من الثانوية العامة إستعداداً لبدء الدروس مع المدرس الخصوصي وفي مجموعات قد وصلت لأعداد تفوق الخيال وكل علي حسب ما ينفق وكل معلم له شهرته التي تجعله صاحب حظوة ويقوم بإختيار من يريد من الطلاب وعند إكتمال الأعداد في المجموعات لديه تبدأ مرحلة التوصيات من المعارف وأصحاب السلطة ليقبل الابن في مجموعات الدروس لإعتقاد ولي الأمر أن ابنه ان لم يدرس عند المدرس الخصوصي صاحب الشهرة فلن يحصل علي مجموع مؤهل لشبح كليات القمة ، وكذلك الطالب سيحمل ولي الأمر وعائلته مسئولية المجموع في حالة لم يسمح ولي الأمر بحصول ابنه علي الدرس الخصوصي وعند أشهر وألمع المدرسين الذين يقدمون هذه السلعة.

التحول الرقمي

والأن تسعي الدولة وفي ظل هذه الظروف الحالية للسعي الجدي نحو التحول الرقمي حرصاً علي صحة الأبناء ومنع التجمعات ، وكذلك منعاً لإستغلال المدرسين للطلاب في المجموعات التي وصلت في بعض الحالات للمئات وتزيد عن هذا لكن يظل التحول التكنولوجي هو المستقبل القادم للتعليم وسيكون أسلوب حياة وأعتقد أنه سيرتبط بتغيير في المفاهيم بعد الانتقال من مرحلة الكليات التقليدية إلي الكليات ذات العلوم المواكبة للتطور، ومع تعود الطلاب علي مهارات البحث والتوثيق من الصغر سوف يجعل من البحث والتحليل مهارة حياتية تخلق جيل من المبدعين وأصحاب الرقي في بحثهم العلمي.

والأن ونحن مقبلون على دخول أبنائنا الطلاب على الإمتحان يجب أن يقوموا ببعض الأمور ليكون لهم ذاكرة حديدية يتذكرون بها معارفهم وعلومهم ويحصلوا علي أعلي الدرجات. 

وصفة سحرية للحصول على أعلى مجموع في الثانوية العامة :

    الاهتمام بجاهزية المكان الخاص بالاستذكار من ناحية النظافة والهدوء والمساعدة في تحقيق الراحة النفسية للطالب.

    عليك فهم المادة وتكرار ومحتواها العلمي حتى يسهل حفظها ويبقي أثرها. 

    الترميز من خلال تحويل المعلومات والقوانين لرموز وأشكال وصور تمكن من تحويل المعلومة بعد تشفيرها لمجموعة من الرموز تسهل عملية استدعاء المعلومات من خلال الرموز التي تميزها.

    التسجيل من خلال تدوين المعلومات المهمة في شكل نقاط مهمة على جانب كل صفحة، وفي نهاية الفصل أو الدرس يتم تجميع هذه النقاط المهمة ومن خلالها يكون قد جمع الطالب المعلومات ولخصها بشكل مميز يسمح له بالتذكر السريع للمعلومات.

    توفير وقت للراحة يتوسط فترات الاستذكار بما يسمح بإعادة الشحن النفسي لمراجعة ما سبق استذكاره قبل وقت الراحة واستكمال الاستذكار مما يكون التواصل بين المعرفة ويحقق بنائية المعرفة.

•    التلخيص في نهاية كل فصل يكون هناك ملخص وفي نهاية المقرر بأكمله يكون هناك ملخص كامل في نقاط محددة مما يكون ربط رمزي للبيانات ووسيلة سهلة لترابط واستدعاء المعارف.

ذاكرة حديدية
ذاكرة حديدية

دور أولياء الأمور لتحقيق بيئة استذكار جيدة: –

    توفير التغذية السليمة لأبنائنا والإكثار من الفواكه والمكسرات لتعزيز نشاط المخ، وتقوية الذاكرة مثل (الموز، والليمون، والبيض، والشوكولاتة، والسبانخ، والتفاح، والمأكولات البحرية)

    متابعة الحالة الصحية لأبنائنا الطلاب، وتوفير التهوية الجيدة لمكان الاستذكار.

    الدعم النفسي من الوالدين والعائلة لنزع التوتر وتحقيق الراحة النفسية لأبنائنا حتى لا يتأثروا من أي خلافات أو مخاوف أو أي قلق من الإمتحانات وإعطائهم الثقة في أنفسهم بأنهم بذلوا جهدهم وسوف يعطيهم الله ما يكافئ هذا الجهد، ومنحهم الدعم العائلي بأنهم سيقبلون النتيجة مهما كانت، والمهم هو بذل الجهد والمحاولة لتحقيق النجاح.

أستكمالا لدور أولياء الأمور :

    الاهتمام بأوقات الراحة والنوم حتى يكون الجسم قد حصل على راحته ويستطيع أن يستكمل فترات الاستذكار.

وفي نهاية الأمر لابد أن نعلم أن أبنائنا لديهم إحساس بالضغط النفسي نتيجة قلق الإمتحانات، لذا لابد من تهدئتهم وإكسابهم الثقة بأنفسهم ويكون الأب والأم هو الصديق الذي يسمع الشكوى ويساعد في الحل ولنعلم جميعاً أننا حين نحقق للأبناء الثقة في أنفسهم فسوف يشعرون بالمسئولية ويجدوا ويجتهدوا ويحصلوا علي أعلي الدرجات ونحن جميعاً نسعي للنجاح ولكن لا نعلم أين هو موضع النجاح ومكان تحقيقه وفي أي مرحلة وفي أي زمن فنحن من يصنع النجاح بجهد وصبر وكفاح ولنجعل من الأيام القادمة فترات دعم نفسي لأبنائنا وعائلتنا في الثانوية العامة حتي نخفف عنهم التوتر والقلق ودعونا لا ننشر الأخبار الكاذبة التي تنشر الفزع وتنشر الرعب لدي العائلات المصرية ويكفيهم ما يكابدون من جهد في مكافحة الفيروس القاتل وحماية الأبناء

بقلم د. أحمد مقلد
بقلم د. أحمد مقلد
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى