مقالات

حمدي رزق يكتب.. « ده محمد صلاح يا لويس!»

حمدي رزق يكتب.. « ده محمد صلاح يا لويس!»

حمدي رزق يكتب.. « ده محمد صلاح يا لويس!»
حمدي رزق

فارق بين أن تكون مصدر سعادة للناس، وتنثر البهجة فى نفوسهم، وترسم الفرحة على الوجوه، وأن تكون كيّادًا من الكيد، عقورًا، متعصبًا، ومثيرًا للفتنة، ومصدرًا للإزعاج، وخميرة عكننة بين الجماهير.

فارق بين «صاحب السعادة» محمد صلاح، الذى يتفنن فى إسعاد الجماهير بلفتات إنسانية راقية، مستبطنًا رسالة الرياضة السامية، وعنوانها «الروح الرياضية»، وبين شذاذ الآفاق من نجوم الكرة بين ظهرانينا، والذين تفرغوا لإثارة الفتنة والبغضاء، واشعلوا الكراهية بين الجماهير، ولا يصدر منهم سوى كل ما هو كريه وقبيح من القول والفعل. كيد وشماتة ومعايرة، ومس الحرمات والمحرمات ومسك السيرة، والتلسين والتلقيح، صراحة وتلميحًا، والفيديوهات المنشورة مترعة بسيئاتهم.

بالأمس، وفى لفتة إنسانية راقية، صلاح يزور عجوزًا «مُسِنّة» فى منزلها، فيُدخل إلى بيتها الفرحة، صرخت من الفرحة عند رؤيته متواضعًا كابنها، وتلقت هدية رمزية عنوانها «أنت فى القلب».

اللفتة اللطيفة سرَت فى الفضاء الإلكترونى، وجمعت إعجابات هائلة، لدرجة أن السفير الكندى فى مصر «لويس دوما» تفاعل مع الزيارة المدهشة، قائلًا: «إن شاء الله فى يوم من الأيام مدام دوما، (زوجتى)، تفتح الباب وتنادينى.. ده محمد صلاح يا لويس!».

صلاح بات حالة إنسانية عالمية «أيقونة السعادة» داخل وخارج الملعب، يأتى بلفتات إنسانية راقية، لفتة الاحتفال بـ«مؤمن زكريا» فى الملعب كانت حكاية تُروى، صلاح أصبح رسول السعادة، وعنوانه المحبة، وابتسامته فى الملعب وخارجه لا تفارقه فتفتح إليه القلوب المغلقة.. مَن أَحَبّه الله حبّب فيه خلقه، وخلق كثير يحبون صلاح لله فى لله.

عطفة قلبية إنسانية نادرة من «مو»، قلبه مترع بالحب لكل الناس، وتتحدث كبريات الصحف العالمية عن عطائه وإنسانيته وتواضعه ومحبته وابتسامته المشرقة فى عاصمة الضباب.

منسوب الكراهية والعنصرية فى شمالى لندن انخفض مع وجود صلاح، هكذا برهنت دراسة لجامعة «ستانفورد»، توفر عليها أربعة من كبار الأساتذة، قاموا بعمل استبيان لعشرة آلاف من مشجعى نادى «ليفربول»، وقاموا بعمل تحليلات على ١٥ ألف تغريدة على موقع «تويتر». انتهت الدراسة إلى أن جرائم العنف والكراهية ضد المسلمين والإسلام تراجعت بنسبة ١٩٪ بسبب سلوك صلاح المتسامح، حتى مع الهتافات العنصرية، وأن التغريدات المعادية للإسلام بين مشجعى ليفربول على مستوى العالم تراجعت بنسبة ٥٠٪ بسبب صلاح أيضًا.

منسوب الكراهية والعنصرية فى شمالى لندن انخفض مع وجود صلاح، هكذا برهنت دراسة لجامعة «ستانفورد»، توفر عليها أربعة من كبار الأساتذة، قاموا بعمل استبيان لعشرة آلاف من مشجعى نادى «ليفربول»، وقاموا بعمل تحليلات على ١٥ ألف تغريدة على موقع «تويتر». انتهت الدراسة إلى أن جرائم العنف والكراهية ضد المسلمين والإسلام تراجعت بنسبة ١٩٪ بسبب سلوك صلاح المتسامح، حتى مع الهتافات العنصرية، وأن التغريدات المعادية للإسلام بين مشجعى ليفربول على مستوى العالم تراجعت بنسبة ٥٠٪ بسبب صلاح أيضًا.

يقينى أن اللقب الذى ينقص محمد صلاح، بعد كل التتويجات والألقاب المستحقة، هو «القلب الكبير»، يناله عن جدارة واستحقاق، فلم يكتفِ صلاح بأن يكون فرحة المصريين فحسب، بل اتسع قلبه كثيرًا لأحلام الطيبين من حول العالم، صلاح يتربع فى قلوب الكبار والصغار، بل يتربع بسطاء المصريين فى قلبه، لا يغادرونه أبدًا.

لمسات صلاح الحانية ليست كروية فحسب، بل إنسانية تمامًا. معلوم أن مَن سار بين الناس جابرًا للخواطر أدركه الله فى جوف المخاطر، وهو قول مأثور شهير ما بين الناس، وضرب نجمنا «صلاح» مثلًا فى «جبر الخواطر»، وترجمته الإنسانية فى أبدع صورها فى فيديو زيارة العجوز الإنجليزية فى بيتها.. والذى يحظى بمشاهدات مليونية عالميًّا

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى