مقالات

نجيب محفوظ.. فتوة الناس الغلابة ولسان الحرافيش

نجيب محفوظ.. فتوة الناس الغلابة ولسان الحرافيش

نجيب محفوظ.. فتوة الناس الغلابة ولسان الحرافيش
نجيب محفوظ

كتب: خالد البسيوني

نجيب محفوظ، الأديب المصري العالمي، الذي نال جائزة نوبل في الأدب عام 1988، كان لسان الحرافيش، وناطقاً باسمهم، وناصراً لقضاياهم. فقد تناول في أعماله الأدبية، وخاصة في روايته الشهيرة “الحرافيش”، حياة الطبقة الشعبية المصرية، ونقل معاناتها وأحلامها، وكشف عن ظلمها واستغلالها.

لقد كان محفوظ يمتلك قدرة فائقة على تصوير حياة الناس البسطاء، وفهم مشاعرهم وأفكارهم، والتعبير عنها بصدق ودقة. فقد استطاع أن يرسم صورة واقعية لحياة الحرافيش، في حارات القاهرة القديمة، حيث الفقر والبطالة والظلم.

وقدم محفوظ في روايته “الحرافيش” مجموعة من الشخصيات الواقعية، التي جسدت مختلف فئات المجتمع الشعبي، من فتوات وتجار ودجالين ونساء ورجال. وقد حرص على أن يبرز الجانب الإنساني في هذه الشخصيات، رغم كل الظروف القاسية التي تحيط بها.

ولعل من أهم ما يميز رواية “الحرافيش” هو حواراتها العفوية والواقعية، التي تعكس لغة الناس البسطاء، وأسلوبهم في التعبير عن أنفسهم. فقد استطاع محفوظ أن ينقل هذه اللغة إلى صفحات الرواية، دون أي تصنع أو تكلف.

وهكذا، فقد كان نجيب محفوظ لسان الحرافيش، الذي تحدث باسمهم، ودافع عن قضاياهم، وأعطى صوتاً للطبقة الشعبية، التي ظلت مهمشة في المجتمع المصري لعقود طويلة.

لقد ترك نجيب محفوظ إرثاً أدبياً ضخماً، أثرى المكتبة العربية، وجعلها أغنى بمرآة صادقة لحياة الشعب المصري، وخاصة الطبقة الشعبية. ولا شك أن رواية “الحرافيش” هي واحدة من أهم أعماله الأدبية، التي ستظل خالدة في الذاكرة العربية، كرواية خالدة عن حياة الحرافيش.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى