مقالات

في ذكرى رحيله.. صالح جودت شاعر الملوك والثورات وصاحب “الثلاثية المقدسة”

في ذكرى رحيله.. صالح جودت شاعر الملوك والثورات وصاحب “الثلاثية المقدسة”

صالح جودت

كتبت: دنيا أحمد

تحل اليوم، 22 يونيو، الذكرى الـ49 لرحيل الشاعر والأديب المصري الكبير صالح جودت، الذي وافته المنية عام 1976، تاركًا وراءه إرثًا أدبيًا وثقافيًا غنيًا، شكّل أحد أبرز أوجه المشهد الفني والأدبي في مصر والعالم العربي خلال القرن العشرين.

ولد صالح جودت في 12 ديسمبر 1912 بمدينة الزقازيق، ونشأ في أسرة مثقفة، فتأثر منذ صغره بالكتب والمكتبة الغنية لوالده، وانجذب إلى الشعر الكلاسيكي، خاصةً ديوان أمير الشعراء أحمد شوقي. ومنذ شبابه انضم إلى مدرسة أبوللو الشعرية، ممثلًا تيار الرومانسية الأدبية.

تنوعت مسيرته بين الشعر، والصحافة، وأدب الرحلات، وبرز اسمه كأحد كبار كتّاب الأغنية العربية، حيث كتب لكوكبة من كبار المطربين، مثل أم كلثوم، عبد الوهاب، فريد الأطرش، عبد الحليم حافظ، شادية، ليلى مراد، ووردة الجزائرية، وخلّد بصوته قصائد وطنية وعاطفية ودينية.

ومن أشهر أعماله أغنية “الفن” التي غناها عبد الوهاب ومدح فيها الملك فاروق، وقصيدته الشهيرة “قم واسمعها من أعماقي” التي غنّتها أم كلثوم عقب خطاب التنحي للرئيس جمال عبد الناصر. كما كانت له بصمات دينية خالدة أبرزها قصيدة “الثلاثية المقدسة” التي صدحت بها كوكب الشرق.

شغل منصب رئيس تحرير مجلة “الهلال” عام 1971، وأسس مجلة “الزهور”، وكان له باب ثابت في الصحافة بعنوان “في حقيبة الرسائل”، وقّعه بالأحرف “ص. ج” وظن البعض أنه يخص صلاح جاهين.

رحل صالح جودت في 20 يونيو 1976، بعد أن خلّد اسمه في سجل الشعراء الذين جمعت قصائدهم بين الوطنية والعاطفة، وبين الحرفية الرفيعة والتأثير الجماهيري الخالد.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى