دكتور طارق بدوي يحذر من “فرك العين” لانه يضعف القرنية
قال الدكتور طارق بدوي، استشاري طب وجراحة العيون، إن القرنية هي الجزء الأمامي الشفاف بالعين وهذا الجزء له شكل معين وسمك معين للنسيج الخاص به.
وأضاف أن القرنية المخروطية تعني أن سمك هذا النسيج يكون أرفع ويزداد في هذا الرفع مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى حدوث بروز في سطح القرنية يؤدي لتشوه الصورة، مشيرًا إلى أن هذه الحالة تتسبب في شعور المريض بقصر نظر مضطرد، على أن تصبح رؤيته مشوهة في مرحلة تالية ويصبح غير قادر على الرؤية بوضوح.
كما أضاف خلال مشاركته في حملة «عينيك رايقة» للتوعية بأمراض ومشاكل العيون الشائعة لدى المصريين، بمشاركة نخبة كبيرة من أطباء العيون في الجامعات المصرية، أن القرنية المخروطية تبدأ تظهر في سن البلوغ وخلال العشرينات من العمر، وغالبًا ما يتوقف البروز المستمر في القرنية خلال الأربعينات، وحول العلامات التي تشير إلى إصابة المريض بالقرنية المخروطية، أوضح أن المريض الذي يحتاج إلى تغيير نظارته الطبية وتعديل مقاساتها باستمرار، بالإضافة إلى أنه حتى بعد تعديل النظارة يصبح غير مرتاحًا في الرؤية ويتسمر في تعديل وضع النظارة على عينه، كلها علامات تتطلب التوجه للطبيب للكشف عن السبب الفعلي وراء تلك الأعراض.
كما أشار «بدوي» إلى أن القرنية المخروطية مرتبطة ببعض الأمراض وبعض العادات السيئة التي قد يقوم بها الشخص، فهي مرتبطة بالرمد الربيعي وفرك العين باستمرار مما يضعف من نسيج القرنية، كما يُحدث الرمد الربيعي التهاب في النسيج، وأضاف أن هناك أسباب أخرى للقرنية المخروطية مثل ولادة بعض الأشخاص مصابين بها دون سبب واضح، مؤكدًا أن مرض القرنية المخروطية غير منتشر بشكل كبير إلا أنه خطير نظرًا لأن التأخير في الكشف المبكر عنه وبالتالي تلقي العلاج بشكل مبكر، وفي مرحلة متأخرة قد يحدث تلف في القرنية ويحتاج الشخص إلى تدخل جراحي.