روسيا: تعيد التفكير في التزاماتها المتعلقة بإمدادات الطاقة بعد فرض العقوبات عليها
قد تعيد روسيا التفكير في التزاماتها المتعلقة بإمدادات الطاقة في ضوء العقوبات المفروضة عليها بعد حربها على أوكرانيا، وفقاً للمتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف.
صرّح بيسكوف للصحفيين اليوم الأربعاء أنَّ القادة الأوروبيين يعترفون بالإجماع بأنَّ روسيا تفي بجميع التزاماتها التعاقدية دون انقطاع وبالكامل، لكنَّك ترى صخب العدائية التي تسبب بها الإجماع الغربي بالطبع، هذا يجعل الوضع صعباً للغاية، ويجبرنا على التفكير بجدية في هذا الأمر.
تأتي التصريحات بعد يومين فقط من تحذير نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، من أنَّ روسيا قد توقف التدفقات على طول خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 1» الحالي إلى ألمانيا.
انتعشت تدفقات الغاز الروسي إلى حدود الاتحاد الأوروبي في الأسابيع القليلة الماضية من أدنى مستوياتها في أوائل العام بسبب الطلب الإضافي.
أصبح الوقود الذي يتم تسليمه بموجب عقود “غازبروم” طويلة الأجل أرخص من الغاز الفوري المتداول في الأسواق.
لم يخفف الانتعاش الجزئي للصادرات إلى القارة بشكل كامل من مخاوف احتمال وقف التدفقات. إذ قفزت العقود الآجلة الهولندية إلى مستوى قياسي يوم الاثنين، لكنَّ الأسعار تنخفض الآن بسبب إشارات على أنَّ الاتحاد الأوروبي لا يبحث فرض حظر على الواردات الروسية.
ومع ذلك، فإنَّ المنطقة تعتمد على عمليات التسليم الروسية لأكثر من 30% من استهلاكها، وتسعى الآن إلى تقليل هذا الاعتماد من خلال الاستفادة من الإمدادات الجديدة، وتحسين الكفاءة، واستخدام المزيد من مصادر الطاقة المتجددة.
حظرت الولايات المتحدة أمس، واردات الوقود الأحفوري الروسي في وقت شكّلت المنتجات النفطية والبترولية الروسية حوالي 8% من إجمالي واردات الولايات المتحدة العام الماضي، اتبعت المملكة المتحدة جزئياً الحظر على واردات الطاقة الروسية.
تستمر عمليات تحميل النفط والوقود في الموانئ البحرية الروسية وفقاً للجدول الزمني لمشغّل خط أنابيب النفط الخام “ترانسنيفت”.