رئيس منظمة الحق: نعم نعمل بحرية وهاجمت وزير الداخلية السابق
كتب: محمد نوفل
رد “نبيل أبوالياسين ” رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان ، في بيان صحفي صادر عنه اليوم «الخميس» للصحف و المواقع الإخبارية ، على بعض الذين يُعانون بأزمة في الحوار المجتمعي ، و«يحشرون أنفسَهم فيما ليس من شأنهم» ، نعم نعمل بحرية ودون قيود، وهاجمت من قبل وزير الداخلية السابق«مجدي عبدالغفار» ومازلنا نعمل بحرية، ومؤسسات الدوله تتعاون معنا تعاون راقي في أداء مهمتنا ، وفي مقدمتهم وزارة الداخلية، الجهات السيادية .
وأضاف ” أبوالياسين ” أن الحوار البناء يعُد ظاهره صحيه في المجتمع ،ورکيزة فکرية ، وثقافية ، وسيله يستطيع الفرد من خلالها أن يوصل ما يريده من أفکار إلى الآخرين بالحجة والبرهان .
مضيفاً؛ أن المشکلة تکمن في إفتراض أساسي هو أن منظمات المجتمع المدني هي مرآة المجتمع تحمل آماله وتحمل أيضاً أمراضة ، ومشاکله ُوأنه لا سبيل إلى النظر إليها ککتلة صماء إذ لا وجود لديمقراطية حقيقية من دون مجتمع مدني «وطني» قوي وفاعل، لذا فان من أهم وظائفها في الوقت الحاضر هي العمل على إرساء قواعد الحوار المجتمعي وهذا ما نسعى إلية ويعُد إستراتيجية سياستنا الأساسية لنساهم في إسْتِعادَت مكانة مصر كأقدم وأعرق دوله في الجغرافيا السياسية للعالم ، ووصفها مفكرين وعلماء جغرافيا “بـ ” قدس أقداس السياسة العالمية والجغرافيا السياسية .
متواصلاً؛نحاول جاهدين تقديم رؤية للدور الذي يمکن أن تلعبه منظمات المجتمع المدني والتحديات المرتبطة بقدرتها على إدارة الحوار المجتمعي ، وتتحدد الإشکالية في الإجابة على تساؤل «مؤداه» إلى أي مدىّ مثلت منظمات المجتمع المدني کآلية محورية في أزمة الحوار المجتمعي .
وأشار” أبوالياسين ” إلى سعى الدولة المصرية من خلال توجيهات «السيسي» في الوقت الحالي لتعزيز وتحسين عمل منظمات حقوق الإنسان من خلال تشريعات قانونية ، إجراءات أمنية توسع مساحات عملها ، لا سِيّما التي تتمتع بمصداقية منها ، في حين نواصل نحن «منظمة الحق» عملنا مُستخدِمين إستراتيجية مغايرة تماماً لمن سبقونا في هذا العمل «مجال حقوق الإنسان »وهذا الذي أرسى لنا مصداقية ، ومكانه لدى المجتمع الداخلي «المصري » والخارجي “العربي،والعالمي “.
ونوهَ “أبوالياسين ” إلى الحديث عن المجتمع المدني على الرغم من کونه نتاجاً للفکر الغربي في بداية القرن التاسع عشر فإنه يُعد جديد نسبياً في الأدبيات العربية عامه ، والمصريه خاصه، ولعل السبب في ذلك يعود إلى أن المثقفين العرب قبلوا الدولة ،والدور الذي قامت به منفرده في قيادة المجتمع لفترة طويلة.
ولم يکتف المثقفون بذلك بل جعلوا من برامجهم السياسية والإقتصادية ،والإجتماعيةأيضاً محلَّ إعتنائهم ،وتركيزهم ،و إهتمامهم الفکري ،والبحثي فکانت کتاباتهم منصبة على موضوعات صارت الدولة فيها هي الطرف الأساسي مثل الدولة والمجتمع، الدولة والتنمية، وکانت النظرة إلى المجتمع على أنه مجرد «جماهير مقابل سلطة» وهذا يعُد خطأ فاضح ، لکن في المرحلة الحالية نظر إلي المجتمع المدني بوصفه أداة للتغيير .
وأكد”أبوالياسين ” في بيانهُ الصحفي أننا بدئنا في إعادة هيكلة المنظمة ، وضم شخصيات سياسية ، وقيادية ومثقفين وعلماء ، وإستاذة جامعات ،وفنانين ، وخبراء ،وتوسيع شبكاتنا ،وبناء تحالفات سياسية ، وإجتماعية أوسع تُمكّنا من التأثير على عملية إتخاذ القرار في مؤسسات الدولة، لنكون حائط صد «مقاوم،ومانع» للتصدى لأي محاولات للتدخل في شئون مصر الداخلية
تحت ذرائع حقوق الإنسان .
مؤكداً : بهذا نفرض حتمية إحداث تغييرات جذريه لمنظمات حقوق الإنسان في تفعيل دورها وإشراکها أصبح جزءاً أساسياً في فلسفه المجتمع ، ويصبح للجهود المنظمات الأهلية أهميتها في التنمية والتقدم ،ومکون رئيسي من مکونات المجتمع المدني.
وختم ” أبوالياسين ” بيانه الصحفي قائلاً ؛ إن حديثي عن دور منظمات المجتمع المدني بصفه عامه ، وعملنا على أرض الواقع بحرية ودون قيود ، أو ضغوط بصفة خاصه ، جاء رداً على ناكري الإنجازات التي أحدثت مُستجِدَّات سياسيّة ،وأمنية ، وإقتصادية ، وإجتماعية أيضاً في مصر بقيادة «السيسي»والمنساقين وراء المزاعم الغلوطة التي تأتي من جهات غايتها النيل من أمن وإستقرار الوطن .
ومتأثراً إلي حدٍ بعيد بدراسات ،وتجارب لدول أخري تشابهت ظروفها مع مصر ، وإستطاعت أن تحفظ توازن المجتمع في مرحلة التحول السياسي والإقتصادي إذ نجح، وظهرت دراسات تؤکد علي أهمية دراسة الدور ألقيمي والثقافي لمنظمات المجتمع المدني ،وتزامن هذا مع بداية الإهتمام بالمشارکة المجتمعية ودورها في عملية التنمية.