سامح شكري: الوضع يشكل تهديدا وشيكا للسلم والأمن الدوليين
تقرير: العارف بالله طلعت
تصريحات شكري هي الأولى لمسؤول تجاه قول رئيس المجلس نيكولا دو ريفيير وسفير فرنسا لدى الأمم المتحدة أن المجلس ليس لديه الكثير الذي يمكنه القيام به بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي
كان دو ريفيير قد قال في تصريحات إن المجلس لا يملك سوى دعوة أطراف الأزمة إلى الدخول في مفاوضات.
وقال وزير الخارجية إن تصريحات دو ريفيير بشأن استكمال مفاوضات مصر والسودان وإثيوبيا هي تعبير عن موقف للمندوب الدائم الفرنسي وأن هذا التعليق لم يأخذ في الاعتبار التنسيق الكامل مع فرنسا
أكد شكري أنه كان من المتوقع أن يكون هناك موقف أكبر من المجلس في إطار دفع الأطراف لاستئناف المفاوضات وأن الموافقة على عقد جلسة مجلس الأمن جاء بعد جهود واتصالات
بينما قال شكري إن موقف مجلس الأمن من قضية سد النهضة ليس بمفاجأة وأنهم يعملون من أجل هذه النتيجة طوال شهرين كما أن مخرجات جلسة مجلس الأمن الخميس سترتبط بالعلاقات وتنسيق مع الدول الأعضاء. وبعد تعثر المفاوضات والحديث عن الملء الثاني كان من الضروري العمل من خلال الاتصال مع مجلس الأمن لعقد جلسة ثانية
رحبت الحكومة السودانية باستجابة رئيس مجلس الأمن لطلب السودان الخاص بعقد جلسة لمناقشة النزاع بشأن سد النهضة
وكان وزير الخارجية سامح شكري وجه رسالة إلى مجلس الأمن يؤكد تأييد بلاده دعوة السودان لعقد جلسة طارئة للمجلس قائلا إن الوضع يشكل تهديدًا وشيكًا للسلم والأمن الدوليين ويتطلب أن ينظر فيه المجلس على الفور.. تطورت المسألة إلى حالة تتسبب حاليًا كما جاء في نص المادة 34 من ميثاق الأمم المتحدة أن يمكن حدوث احتكاك دولي يعرض استمرار السلم والأمن الدولي للخطر .
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ أن وزير الخارجية سامح شكري أجرى مباحثات مع المبعوث الفرنسي الدائم إلى الأمم المتحدة والذي يرأس مجلس الأمن في دورته الحالية
وطالبت الأمم المتحدة بضرورة عدم اتخاذ إجراءات أحادية بشأن سد النهضة من شأنها أن تقوض البحث عن حلول للأزمة القائمة بين مصر والسودان وإثيوبيا
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنه يجب ألا يكون هناك عمل أحادي بشأن سد النهضة يقوض البحث عن حلول
وأضاف: ندعم بقوة الدور الذي يقوم به رئيس الاتحاد الأفريقي في تسهيل المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا
وندعو رئيس الاتحاد الإفريقي لمواصلة العمل مع مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي أن بلاده لا نرى حاجة لنقل ملف سد النهضة إلى مجلس الأمن وندعو السودان لإبقاء الأمر مع الاتحاد الإفريقي
وأن السودان أكبر المستفيدين من سد النهضة متجاهلا المخاطر الشديدة للسد والتي قد تنذر بتعطيش السودان أو إغراقه
جدير بالذكر أن مصر قد صعدت أزمة سد النهضة إلى مجلس الأمن خلال الأيام الماضية ووجه سامح شكرى وزير الخارجية خطابًا إلى رئيس مجلس الأمن بالأمم المتحدة لشرح مستجدات ملف السد الإثيوبى انطلاقًا من مسؤولية المجلس وفق ميثاق الأمم المتحدة بشأن حفظ الأمن والسلم الدوليين
وتضمن خطاب وزير الخارجية تسجيل اعتراض مصر على ما أعلنته إثيوبيا حول نيتها الاستمرار في ملء سد النهضة خلال موسم الفيضان المقبل والإعراب عن رفض مصر التام النهج الإثيوبى القائم على السعى لفرض الأمر الواقع على دولتى المصب من خلال إجراءات وخطوات أحادية تعد مخالفة صريحة لقواعد القانون الدولى واجبة التطبيق
وقال السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية إن خطاب وزير الخارجية الذي تم تعميمه كمستند رسمى لمجلس الأمن يكشف للمجتمع الدولى حقيقة المواقف الإثيوبية المتعنتة التي أفشلت المساعى المبذولة على مدار الأشهر الماضية من أجل التوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونًا حول سد النهضة في إطار المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي
وطالبت مريم الصادق وزيرة الخارجية السودانية مجلس الأمن بعقد جلسة في أقرب وقت ممكن لبحث تطورات الخلاف حول سد النهضة الإثيوبي وأثره على سلامة وأمن الملايين من الذين يعيشون على ضفاف النيل الأزرق والنيل الرئيس في السودان ومصر وإثيوبيا وحث كل الأطراف على الالتزام بتعهداتها بموجب القانون الدولي والامتناع عن اتخاذ أية إجراءات آحادية الجانب، ودعوة إثيوبيا وبالتحديد للكف عن الملء الآحادي لسد النهضة، الأمر الذي يفاقم النزاع ويشكل تهديدا للأمن والسلم الإقليمي والدولي
وناشدت رسالة وزيرة الخارجية السودانية مجلس الأمن الدولي وكل الأطراف البحث عن وساطة أو أية وسائل سلمية أخرى مناسبة لفض النزاعات لحل القضايا العالقة المتبقية في مفاوضات سد النهضة معبرة عن قلق السودان البالغ وأسفه لمضي إثيوبيا قدما في الملء الآحادي الجانب لسد النهضة للمرة الثانية معرضة حياة الملايين من السودانيين وسلامتهم وسبل عيشهم لمخاطر جسيمة