رغدة.. في ذكرى ميلادها: نجمة الفن والموقف التي جمعت بين الكلمة والمشهد

كتبت: دنيا أحمد
في 18 يوليو من كل عام، يحتفل جمهور الفن العربي بذكرى ميلاد الفنانة السورية رغدة، التي وُلدت عام 1957 في مدينة حلب، وفرضت حضورها القوي في السينما والمسرح والتلفزيون، وامتدت شهرتها من سوريا إلى مصر، حيث صنعت واحدة من أبرز المسيرات الفنية في العالم العربي خلال الثمانينات والتسعينات.
قدِمت رغدة إلى مصر عام 1980 لدراسة الأدب العربي في جامعة القاهرة، وهناك سلكت طريق الفن، لتخطف الأنظار منذ بداياتها بفيلم “الطاووس” (1982) مع صلاح ذو الفقار، وحققت نجاحًا كبيرًا بعد مشاركتها مع دريد لحام في فيلمي “الحدود” (1984) و”التقرير” (1986) من تأليف محمد الماغوط، ما جعلها تتربع على عرش نجمات الشاشة في عقدين كاملين.

لم تكتف رغدة بالتمثيل، بل أثبتت حضورها في عالم الشعر والأدب، فأصدرت ديوانين هما: “مواسم العشق” و*“يوميات جارية”*، وشاركت بكتاباتها في صحف مصرية وعربية، مكرّسة نفسها كصوت نسائي قوي في المشهد الثقافي.
كما عُرفت بمواقفها السياسية الواضحة، حيث ناصرت القضايا العربية الكبرى، من فلسطين إلى العراق، وشاركت في كسر الحصار على بغداد، وتبنّت مواقف لافتة ضد الغزو الأمريكي للعراق، وانتقدت ما يُعرف بالربيع العربي، واصفة إياه بأنه “ربيع كاليفورنيا”.

وفي ذكرى ميلادها الـ68، تبقى رغدة شخصية فريدة جمعت بين النجومية الفنية والالتزام السياسي والثقافي، لتترك بصمة لا تُنسى في ذاكرة الفن العربي.







