في ذكراها.. “عفاف شاكر” فنانة الظل التي سبقت شادية وخذلها الحظ

كتبت: دنيا أحمد
في مثل هذا اليوم، 30 مايو، تحل ذكرى وفاة الفنانة المصرية عفاف شاكر، إحدى الأسماء التي بدأت مبكرًا في السينما المصرية، لكن مسيرتها لم تكتمل كما كانت تأمل، على الرغم من موهبتها وحضورها الفني اللافت في بداياتها.
وُلدت نور الحياة علي آجا، الشهيرة باسم عفاف شاكر، في 15 يونيو 1929 بتركيا لعائلة ثرية، وكان والدها أميرًا في الأسطول البحري التركي. انتقلت مع والدتها إلى مصر، وهناك بدأت مشوارها الفني قبل أختها غير الشقيقة المطربة الكبيرة شادية.
كان أول ظهور لها على الشاشة عام 1946 في فيلم ملاك الرحمة مع يوسف وهبي وفاتن حمامة، وفي العام نفسه قدمت دورًا بارزًا في فيلم أحمر شفايف مع نجيب الريحاني، والذي يُعد من أشهر أدوارها.
شاركت لاحقًا في عدد من الأعمال السينمائية والمسرحية، منها القط الأسود، هدى، وكل الرجالة كده، لكنها لم تلق الدعم أو الاستمرارية الكافية، خاصة بعد زواجها من الفنان كمال الشناوي، الذي انتهى بعد ثلاث سنوات فقط.
على عكس شقيقتها شادية التي لمع نجمها، تراجعت فرص عفاف شاكر في الوسط الفني، لتتجه إلى حياة مختلفة. تزوجت من طبيب سوداني وهاجرت معه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عاشت حتى رحيلها.

رحلت عفاف شاكر يوم 30 مايو 2020، ودُفنت في مقابر المركز الإسلامي بولاية كاليفورنيا، بجوار حفيدتها، في هدوء يشبه سنواتها الأخيرة.
رحلت فنانة من الزمن الجميل بصمت، لكنها تبقى جزءًا من ذاكرة السينما المصرية، وصاحبة بداية سبقت الكثيرات لكنها لم تكتمل.







