عندما لا يكفي الحب.. قصة الأميرة ديانا وزوجها الأمير تشارلز

كتبت / دنيا أحمد
فعلت المستحيل لأفوز برضاه…
قضيت ليالٍ طوال أدرس الأدب والتاريخ، رغم أنهما لم يلفتا اهتمامي يوماً، فقط لأكون كما أرادني: مثقفة، راقية، جديرة بالإعجاب.
بدّلت نمط حياتي بالكامل من أجله، وجعلته محور كل قراراتي.
كنت، في كل خطوة، أسأل نفسي بصمت:
هل سترضيه هذه الخطوة؟ هل ستغضبه؟

ورغم كل شيء، لم يرضَ.
حين كنت أستحق كلمة تقدير، كان يصمت.
وحين أخطئ، ولو بأبسط الأشياء، ينهال عليّ باللوم والتوبيخ، وكأن خطئي جريمة لا تُغتفر.

لم يكن يرحم مشاعري، وكانت قسوته تؤذيني بعمق.
أبكي ليلاً، ثم أخرج للناس صباحاً فأندهش من محبتهم…
كيف يحبني الغرباء لهذا الحد؟ لم أقدم لهم سوى تحية عابرة، ومع ذلك يملؤونني دفئاً.
أما هو، من أجل من وهبت كل شيء، فلم أرَ منه سوى البرود.

كان من المؤلم أن أكتشف أنني لا أعني له شيئاً،
أن أكون “لا أحد” في حياته،
وأن أضطر للتصالح مع واقع غريب:
أنا محبوبة من الجميع…
الجميع، ما عدا من أحببته.






