قصص وروايات

قصة بني إسرائيل.. دروس من التاريخ والإيمان

قصة بني إسرائيل.. دروس من التاريخ والإيمان

قصة بني إسرائيل.. دروس من التاريخ والإيمان
صورة ارشيفية

كتبت: دنيا أحمد

كان بنو إسرائيل من نسل نبي الله يعقوب عليه السلام، وهم قوم أنعم الله عليهم بالكثير من النعم، لكنهم كانوا كثيري الجدل والعناد، وقصتهم مذكورة في مواضع كثيرة من القرآن الكريم.

النجاة من فرعون

بدأت قصتهم العظيمة في أرض مصر، حيث كانوا مستضعفين تحت ظلم فرعون، الذي كان يقتل أبناءهم ويستحيي نساءهم. دعا موسى عليه السلام ربه أن ينقذهم، فأمره الله أن يخرج بقومه ليلاً. فلما تبعهم فرعون وجنوده، شق الله البحر لموسى ومن معه، فنجا بنو إسرائيل، وغرق فرعون.

قال تعالى:

“فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون”

(البقرة: 50)

التيه في الصحراء

رغم كل هذه المعجزات، لم يشكر بنو إسرائيل الله كما ينبغي. عندما أمرهم الله بدخول الأرض المقدسة، رفضوا وقالوا: “اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون”. فعاقبهم الله بأن تاهوا في الصحراء أربعين سنة.

نزول المن والسلوى

في فترة التيه، رزقهم الله طعاماً من السماء: المن والسلوى. ولكنهم لم يرضوا، وطلبوا طعامًا آخر مثل البصل والثوم والعدس. ومع هذا، استمر الله في رحمتهم، لكنهم كانوا يعصون أنبياءهم، ويجادلون في أوامر الله.

العجل وعبادة غير الله

في غياب موسى عليه السلام، صنعوا عجلاً من الذهب وعبدوه! ولما عاد موسى، غضب منهم غضبًا شديدًا. تكرر منهم نسيان نعم الله، ومع ذلك، كان الله يقبل توبتهم إذا رجعوا إليه بصدق.

الدروس والعبر

 1. شكر النعمة واجب: من لا يشكر النعمة، قد تُسلب منه.

 2. طاعة الله هي طريق النجاة: العناد والتمرد سبب في العقوبات.

 3. التوبة الصادقة تقبل: رغم أخطائهم، كان الله يقبل توبتهم.

في النهاية، قصة بني إسرائيل ليست مجرد قصة تاريخية، بل هي مليئة بالدروس التي يجب أن نتعلم منها. فقد أخبرنا الله بها لنفهم كيف نكون عبادًا شاكرين، مطيعين، لا نُكرر أخطاء الماضي.

قال تعالى:

“لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب”

(يوسف: 111)

زر الذهاب إلى الأعلى