عاجلعالم الفن

شفيق نور الدين.. “ابن القرية” الذي أصبح أيقونة المسرح والسينما

شفيق نور الدين.. “ابن القرية” الذي أصبح أيقونة المسرح والسينما

شفيق نور الدين

كتبت / مايسة عبد الحميد

في مثل هذا اليوم 15 سبتمبر، وُلد الفنان القدير شفيق نور الدين، أحد أعمدة المسرح والسينما المصرية، وصاحب المشوار الفني الذي امتد لعقود ترك خلالها إرثاً لا يُنسى. لم يكن طريقه مفروشًا بالورود، فقد بدأ دراسته في “كتاب القرية” ثم التحق بمدرسة الصنايع، لكنه لم يكمل مسيرته التعليمية. حمل أحلامه واتجه إلى القاهرة، حيث حضر بعض محاضرات رائد المسرح زكي طليمات، قبل أن يلفت انتباهه إعلان في إحدى الصحف عن تكوين “الفرقة القومية للتمثيل”. لم يتردد، تقدم للاختبارات ونجح، ليبدأ مشواره كملقن في الفرقة براتب 3 جنيهات فقط.

من على خشبة المسرح انطلقت رحلته، ليبدع في أعمال خالدة مثل “المحروسة” و “سكة السلامة”، كما تألق على الشاشة الكبيرة في أفلام مميزة منها: هاربات من الحب و ملك القطن.

ما ميّز شفيق نور الدين عن غيره هو قدرته الفريدة على التنقل بين الأدوار والشخصيات؛ من الكوميديا إلى الدراما، ومن الرومانسي إلى الشرير، مقدماً أداءً صادقاً وبسيطاً جعله قريباً من قلوب الجمهور. امتلك حضوراً آسراً على المسرح والشاشة، فكان مثالاً للفنان المتكامل الذي يحترم فنه ويُخلص له.

ورحل في 13 فبراير عام 1981، تاركاً وراءه رصيداً فنياً ضخماً ما زال يلهم الأجيال الجديدة من المبدعين، ليظل اسمه محفوراً في ذاكرة الفن المصري كرمز من رموزه العظيمة.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى