في ذكرى رحيله.. “عبد الحي أديب” صانع الحكايات السينمائية ورائد الواقعية الاجتماعية

كتبت: دنيا أحمد
في مثل هذا اليوم، 10 يونيو 2007، رحل عن عالمنا السيناريست المصري الكبير عبد الحي أديب، أحد أبرز الأسماء في تاريخ السينما المصرية، بعد مسيرة حافلة ترك خلالها بصمته على أكثر من 200 فيلم تنوعت بين الاجتماعي والسياسي والإنساني، وجعلت من اسمه مرادفًا لكتابة السيناريو الواقعي الصادق.
ولد أديب في 22 ديسمبر 1928 بمدينة المحلة الكبرى، ودرس في المعهد العالي للفنون المسرحية بقسم التمثيل، قبل أن ينطلق في مسيرته السينمائية كمساعد للمخرج يوسف شاهين في فيلم “باب الحديد” (1958)، الذي كان أول سيناريو يكتبه وأول نافذة يطل من خلالها على عالم الكتابة السينمائية.

تأثر عبد الحي أديب بأسلوب الكاتب الكبير أبو السعود الإبياري، الذي احتضنه وساعده على الانطلاق، لكنه سرعان ما صنع لنفسه أسلوبًا مميزًا يميل إلى الرصد الاجتماعي والتشريح الواقعي لشرائح المجتمع المصري، كما يظهر في أعماله الشهيرة مثل: “الخبز المر” (1982)، “بيت القاضي” (1984)، و**“البدروم”** (1987).

امتدت مسيرته الفنية حتى آخر لحظاته، إذ كتب سيناريو فيلم “ليلة البيبي دول”، الذي أُنتج بعد وفاته وأخرجه ابنه عادل أديب. وقد رحل عبد الحي أديب عن عمر يناهز 79 عامًا أثناء تلقيه العلاج من مرض في القلب في سويسرا.
خلف عبد الحي أديب عائلة بارزة في الإعلام والفن، فهو والد الإعلامي عماد أديب، والإعلامي عمرو أديب، والمخرج عادل أديب، مما يجعله أحد الأعمدة المؤثرة في المشهد الثقافي المصري على أكثر من مستوى.
في ذكرى وفاته، لا يزال اسمه حاضرًا في ذاكرة السينما، ككاتب رفع سقف الطموح في الكتابة الواقعية، وترك إرثًا سينمائيًا ضخمًا يستحق الاحتفاء والتقدير.







