في ذكرى ميلادها.. زينات علوي “راقصة الإغراء الأنيق” التي جمعت بين الفن والالتزام

كتبت / دنيا أحمد
يوافق اليوم، 19 مايو، ذكرى ميلاد الفنانة المصرية زينات علوي، إحدى أبرز نجمات الرقص الشرقي في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، والتي لُقّبت بـ”راقصة الإغراء الأنيق” لجمعها بين الموهبة الفنية والحضور الطاغي على الشاشة، دون أن تفرط في احترامها لذاتها أو لفنها.

ولدت زينات علوي عام 1930، وكانت بداياتها في عالم الفن من بوابة الرقص الشرقي، حيث لمع نجمها بسرعة، لكنها لم تكن مجرد راقصة استعراضية، بل حاولت أن تثبت وجودها كممثلة في عدد من الأفلام السينمائية، رغم أن السينما آنذاك حصرت الراقصات في أدوار محدودة. وبرغم قلة المشاهد التمثيلية التي أُتيحت لها، إلا أنها استطاعت أن تترك انطباعًا جيدًا لدى الجمهور.

شاركت زينات علوي في أكثر من ثلاثين فيلمًا، من أشهرها:
“ريا وسكينة” (1953)، “إسماعيل ياسين في الأسطول” (1957)، “طريق الأمل” (1957)، “كرامة زوجتي” (1967)، و”السراب” (1970). وتميزت بأناقتها وخفة ظلها على الشاشة، وكان حضورها محببًا في أفلام الكوميديا والاستعراض.
في حياتها الشخصية، تزوجت من الصحفي محب مانع، صاحب مجلة “أخبار النجوم”، وقد عُرفت زينات بالالتزام والجدية سواء في حياتها المهنية أو الشخصية، واعتزلت الفن بهدوء في أواخر حياتها، مبتعدة عن الأضواء، ومحتفظة بخصوصية كبيرة.

رحلت زينات علوي عن عالمنا في 16 يوليو 1988، لكن ذكراها لا تزال حاضرة في ذاكرة عشاق الزمن الجميل، باعتبارها واحدة من الفنانات اللاتي قدمن الفن بشغف دون أن يتنازلن عن كرامتهن أو احترام الجمهور.

في ذكرى ميلادها، نُعيد التقدير لفنانة أعطت الكثير بصمت، واحتفظت لنفسها بمكانة خاصة بين نجمات الفن الاستعراضي في مصر.






