ماهر عصام،  رحلة مرضه بدأت بنزيف في المخ واكتئاب الوحدة

عاش ماهر عصام،  أياما صعبة في عز نشاطه الفني، حاول أن يتغلب على ذلك بتكوين الصداقات الخاصة، الفنان ماهر عصام الذي تعرض إلى وعكة صحية داخل أحد المستشفيات نتيجة إصابته بجلطة بالمخ، أدت إلى وفاته عن عمر ناهز 38 عامًا، وتحل اليوم ذكرى ميلاده.

بدأ مرض ماهر عام 2014، عندما أصُيب بنزيف في المخ، ودخل في غيبوبة نتيجة ذلك، وبعد إفاقته صرح بأن “السبب وراء ذلك هو سقوطه في حمام منزله، فارتطم رأسه في السيراميك ومن ثم حدث له نزيف في المخ”.

حاول “ماهر” التغلب على مرضه، والمشاركة في بعض الأعمال، إلا أن المنتجين حصروه في بعض الأدوار الصغيرة، ما أدى إلى إصابته بأزمات نفسية، وزاد على ذلك حزنه على وفاة شقيقته ووالدته.

البدايات الفنية

تعتبر بداية ماهر الفنية مع المخرج يوسف شاهين بفيلم “اليوم السادس” عام 1986، والذي شارك فيه وهو طفل في سن 10 سنوات، وشارك بعدها في فيلم “التعويذة” عام 1987، مع نخبة من النجوم منهم محمود ياسين ويسرا، وظهر بنفس العام مع عادل إمام في فيلم “النمر والأنثى”.

الحظ لم يكن في صالحه، حيث تعرض ماهر لنفس الإصابة السابقة أثناء إذاعة مباراة منتخب مصر ونقل على أثرها إلى المستشفى، وعرضه ذلك لجرح غائر في رأسه، وتم احتجازه بالعناية المركزة هناك ومُنعت الزيارة عنه، بسبب دخوله في غيبوبة شديدة جعلته غير مدرك لأي شيء من حوله.

وصيته

لكن حالته الصحية تدهورت إلى وفاته، وكانت وصيته الأخيرة التي تركها مع صديقه الفنان محمد عبدالحافظ، أن يُدفن بجوار شقيقته بمقابر العائلة في أبو رواش.

كان آخر عمل فني شارك به ماهر عصام هو فيلم “آسفين يا باشا”، والذي تدور أحداثه حول مجموعة من الشباب يحاولون خدمة المجتمع ولكن الظروف لا تساعدهم بجانب إساءة بعض الأشخاص لهم.

والفيلم من إنتاج شركة “جو للإنتاج الفني”، بطولة جمال فؤاد، بدرية طلبة، حسن عيد، محمد الشربيني، عبدالباسط حمودة، منه جلال، صبري عبدالمنعم، إيمان السيد، محمد الصاوي، وإخراج طوني نبيه.