عاجلمقالات

قيادة السيسي تمهد الطريق لمستقبل مصر المشرق وفق رؤية استراتيجية تحقق التنمية وتؤسس للاستقرار

قيادة السيسي تمهد الطريق لمستقبل مصر المشرق وفق رؤية استراتيجية تحقق التنمية وتؤسس للاستقرار

قيادة السيسي تمهد الطريق لمستقبل مصر المشرق وفق رؤية استراتيجية تحقق التنمية وتؤسس للاستقرار
الرئيس عبدالفتاح السيسي

بقلم: د/أحمد مقلد

تشهد الدولة المصرية في اللحظة الراهنة تحولات جذرية في بنيتها التحتية وسياساتها الاقتصادية، وتتعرض لتحديات عديدة تتطلب رؤية وقيادة فعالة. وفي هذا السياق، يظهر الرئيس عبدالفتاح السيسي كشخصية قيادية تحمل رؤية ثاقبة لتحقيق التنمية والاستقرار في مصر. حيث تسعى مصر إلى بناء مستقبل مزدهر، يعتمد على تطوير بنيتها التحتية، وتحفيز الاستثمارات، من خلال السياسات الاقتصادية التي تعتمدها الحكومة، بما يتفق مع مبادئ الاقتصاد الرأسمالي.

فمنذ الأحداث التي شهدتها مصر في عام 2011، والتي تضمنت احتجاجات شعبية، كان لابد من التفكير بعمق في مسار البلاد ومستقبلها، وفي هذا السياق، يتجلى دعم الرئيس السيسي لاستقرار البلاد والتصدي لأي تحديات داخلية أو خارجية تهدد أمنها واستقرارها، وتعتبر العلاقات الدولية محور هام في التعامل مع التحولات العالمية، والتحديات الإقليمية بحكمة وفعالية. وهنا يظهر دور القيادة الرئاسية في تعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية وحماية مصالحها الوطنية، وتأتي هذه المقالة لاستكشاف وتحليل دوافع دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية جديدة، وكيف يمكن أن تسهم رؤيته في تعزيز التنمية، وتحقيق الاستقرار في مصر.

في بداية الأمر، يظهر تغيير بنية مصر التحتية وتحولها إلى بيئة داعمة للاستثمار، مع تبني سياسات نقدية تعتمد على الفكر الرأسمالي، رغم التحديات التي واجهت مصر في أعقاب أحداث عام 2011، إلا أن دعم الرئيس السيسي ساهم في استقرار البلاد وتعزيز أمنها الداخلي. حيث إنه قد تعامل مع التحولات العالمية والتحديات الإقليمية بحكمة وفعالية، مع تعزيز مكانة مصر الدولية. ومن هذا المنطلق تأتي ضرورة دعم الرئيس السيسي لفترة رئاسية جديدة في إطار رؤية طموحة تستند إلى تحقيق التنمية والاستقرار في مصر.

وفي هذا السياق ومع اقتراب موعد تجديد التأييد والدعم لترشح فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية جديدة، يأتي واجب إيضاح أسباب دعم هذا الترشح لحكم مصر باعتبارها أشرف بقاع الأرض ولتفتخر إيها القارئ بأنك مصري، وأنك ولدت في بقعة مميزة على أرض مكرمة. حيث لم يتجلى الله لاحد في غير البلاد سواها، ولم يأمن المسيح وأمه إلا على أرضها، ولم ينجب النبي أولاده الذكور من غير أم المسلمين السيدة “مارية القبطية، ومن أجل موقع مصر، ومكانتها وامتلاكها العقول النابهة والعلوم المتأصلة والمواد الخام الداعمة للصناعات والوقود وسعيها لتطوير منظومتها المعلوماتية وفق رؤية طموحة وهي رؤية ٢٠٣٠.

ولكون الشعب وقيادته تصدوا لمؤامرة إسقاط الدولة المصرية بدعوى الحريات، ونشر العدالة الاجتماعية، وحماية محدودي الدخل من شبح الفقر، وفق مزايدات شعبية، ووفق أقوال مرسلة لا تنبع من أرقام مدققة واحصائيات صادقة ومحفوفة بشبهة الدعم من جهات خارجية، ممن قتلوا ودمروا ولم يراعوا فينا ولا ذمة ولا عهداً ولم يحترموا إرادة اختيار هذا الشعب، والذي لم يرغب في غير الاستقرار، والدعم من أجل حماية المرضى وحفظ أرواح الجنود والضباط من أبناء مصر الشرفاء ممن دافعوا وأسرهم من أجل حفظ كيان هذه الدولة وحماية مقدراتها.

لكون مصر هي سلة غذاء العالم، ومنها تعلمت جميع الدول العلوم والفنون والسياسة والآداب، حيث استقر بين أظهرنا علماء الدين ممن أذاعوا من علمهم ما كشف ظلام الجهل، ومحي شبهة التأويل والتحريف مثل الإمام الشافعي والسيدة زينب حفيدة بيت النبوة والإمام القرطبي وغيرهم من العلماء الكبار وصناع الفكر، ولذا لن تفقد مصر يوماً أمنها وأمانها فقد اختصها الله بقوله تعالى في كتابه الكريم: ” اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ “َ (سورة البقرة-61)، وقال تعالى ” ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ”. (سورة يوسف-99).

وقد وجدت في فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الصدق في وعده بحفظ أمان الوطن وحماية مقدراته، وحفظ استقراره، وفرض إرادتها، ودعم بنائه، بما يحول مصر من دولة نامية إلى دولة رائدة في بنائها وبنيتها البنائية والمعرفية والتكنولوجية بفضل ما قدمته من اعتماد على التكنولوجيا الحديثة في كافة ما يتم تخطيطه، وتنفيذه على أعلى المستويات الإنشائية والخدمات اللوجستية، ووفق متابعة دقيقة، وبهدف واحد هو أن تكون مصر هي الأولى في كل علم وفي كل سبيل تدفع فيه بالبناء، فقد تم تحديث تسليح الجيش والشرطة بأدوات وتجهيزات ردت كيد الأعداء، وحققت أمن البسطاء مما جعل لمصر درع وسيف يحفظ أمنها، ويزود عنها كيد الكائدين، ويكون لها حصن أمان لكل من يطلب العون والمساعدة، وإتضح ذلك من خلال دعم الحياة الكريمة للقرى الأكثر فقراً وتحويلها لعواصم تكنولوجية، ومدن متحضرة بما احتوته من خدمات صحية، وتعليمية وتحديث في البيئة التكنولوجية، بما يدعم تأسيسها بأسواق ومخازن ومراكز للتوزيع ومراكز تكنولوجية متطورة تقدم كافة الخدمات محلياً داخل تلك القرى بدون الحاجة للإنتقال للمدينة وفق خطط تنموية مستدامة تحقق الوفرة في الخدمات، وتدعم البسطاء ومحدودي الدخل.

ولن تكون مصر أبداً مدفوعة بقوة إرادة الدول الغربية، أو مُسيرة وفق أجندات مسيسة لا تحفظ حق المواطن في أمنه أو أمانه، ولا تمنح المواطن ما يؤمن معيشته، ولنا فيما شاهدناه في دول الجوار عبرة وعظة. فقد اجتاح الأمريكان العراق طلباً لنشر الحرية، وقمعاً لاستخدام القوة في مواجهة دول الجوار، ودعماً للمواطن فتدمر الوطن، وهُجر أبنائه ليكون الوطن مستباحاً لسرقة تاريخه، ومحو تراثه وإزالة قوة جيشه، وإنهاك اقتصاده بديون يصعب حصرها وبلا بنية تحتية أو تطوير لما تم هدمه، بل وسرقة مقدرات الشعب فيما يمتلكه من وقود يتدفأ به أهل الغرب في ظل فقر وجوع أهل البلد، وعدم تأمين رواتب العاملين، وبلا جيش وطني يحمي ويدفع عن وطنه الجروح التي خلفها الاحتلال الذي جعل أرضها مستباحة من كافة الأجهزة المخابراتية، وأصبحت أرضها ساحة تجربة سلاح الغربيين في ساحة حرب واقعية رغم التضحيات في أرواح أبناء الوطن، وهذا ما حل بدول الجوار، ومنها ليبيا وسوريا والسودان، وغيرهم من دول الجوار في الحدود مما يعكس حجم الخطر، ويوضح أهمية حفظ أمن وأمان واستقرار مصر، ووحدة شعبها لصد هجمات دعاة الحرية ممن تغنوا بها، ولم يحققوها في بلادهم فهل تعلم أن أمريكا التي أعلنت انها دولة الحريات لم تفعل حق كشف البيانات عندها، ومازالت تتجسس على مكالمات مواطنيها، ودوما تعتمد على وسائل الإغراء، والإغواء لمحو غيرها وقد كشف ذلك ما يحدث بين أوكرانيا وروسيا.

والان وقد تخلت أمريكا عن دعم أوكرانيا في مقابل تسليح إسرائيل، وتأمين قوتها بالمنطقة وتعزيز تسليحها، بما يدعم تقدمها ومنحها القوة الغير متكافئة مع من حولها من دول بهدف تحقيق المهابة لها، ولمن يدعمها بالمنطقة، ولذا توفرت لها قنابل وصواريخ وطائرات وجنود ودعم لوجستي ومالي ومن كافة النواحي لدعم خطة الإبادة الجماعية للمقاومة الفلسطينية، وتهجير أهل غزة وفق أسلوب قمعي مهين، لا يتوافق مع قواعد حقوق الإنسان في ظل صمت دول الغرب وعدم الإهتمام لصراخ الأبرياء، وجروح البسطاء ممن أدمت الحرب قلوبهم بقتل محبيهم، ومحو وجودهم وتهديد أمنهم بلا اعتبار لكونهم أصحاب الأرض، ولم تجد فلسطين غير صوت مصر. يتبعه دعم دولة الأردن وبعض الدول العربية، من خلال رؤية ودعم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي قاد برؤيته ووثق فعله لدعم الشعب الفلسطيني في عدم تهجيره من وطنه ومطالبة دول العالم لاتخاذ موقف جاد لمنع اعتداءات إسرائيل على الشعب الأعزل.

ولهذه الأسباب وغيرها، يظل استمرار الحاجة لقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ضروريًا لمصر، حيث يتجلى دوره القوي في تحقيق التقدم والاستقرار، ويعتبر سيادته قائدًا محنكًا، يحظى بدعم لا محدود من قِبَل الشعب المصري، والذي يرى فيه القوة والقدرة على مواجهة التحديات.

من خلال رؤيته الحكيمة في التصدي للتحديات، وبما يدعم استمرار تقدم مصر وتوفير احتياجات شعبها. ولهذا فقد ظهر التأييد الشعبي من خلال التظاهرات والحشود الداعمة لترشح فخامة الرئيس السيسي، وتزايد الإقبال على لجان الاقتراع حتى يقول الشعب كلمته ويوثق رؤيته في دعم من سيقود البلاد خلال الفترة القادمة، ويظل الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الزعيم الملهم، والقائد نافذ البصيرة، ولهذا فإن الشعب المصري يؤمن بقدرته على قيادة البلاد بقوة وحزم، في ظل التحولات العالمية، والتحديات الداخلية، ولهذا يمثل الرئيس السيسي الركيزة الأساسية للأمان والتنمية المستدامة في مصر. وبهذا، يبقى تجديد التفويض ودعم الرئيس السيسي خيارًا حكيمًا لتحقيق الريادة والتطور المستمر في مصر.

زر الذهاب إلى الأعلى