مقالات

ثقافة النمل ورفاقه أفضل من الإعلام وعشاقة

ثقافة النمل ورفاقه أفضل من الإعلام وعشاقة

ثقافة النمل ورفاقه أفضل من الإعلام وعشاقة
الشيخ محمد حسين يعقوب

كتب: د. محمد كامل الباز

عندما تكون ثقافة النمل ورفاقه أفضل من الإعلام وعشاقة لماذا فى كثير من الأحيان نعط لأنفسنا حقوق ونسلبها من الآخرين ،لماذا نرفض من الآخرين أوصياء علينا ونحن نأخذ حق الوصاية على غيرنا بل نلوم من ينتقد سلوك الآخر ونحن نصبنا من أنفسنا بقضاة على سلوك الآخرين .

هاج الاعلام وماج منذ أيام على شهادة الشيخ محمد حسين يعقوب أمام المحكمة فى القضية المعروفة بخلية إمبابة بل وتم تعنيف الرجل المريض على عدم استجابتة للشهادة مما اضطرة للقدوم على كرسى متحرك ومعة الأشعة والتحاليل التى تثبت مرضة، ولكن ماذا اقترف الشيخ يعقوب ليكون حديث كل أوساط الإعلام والسوشيال ميديا ، فى الوهلة الأولى لمشاهدة أى برامج إعلامية تشعر وكأن الشيخ هو المسؤول عن حريق القاهرة أو فتح السجون فى يناير ٢٠١١, أو ربما هو الأب الروحى لكل الجماعات المتطرفة التى نشأت ولم تنشأ بعد ،هجوم ضارى ومنظم من التيار المدنى ودخل على خط الهجوم كثير من أبناء التيار الإسلامي.

والغريب فى الأمر التقاء التيار المدنى والتيار الإسلامي غالباً يكون نادر ولكن مع الطعن فى ذلك الشيخ الكبير يصبح النادر سهلاً ميسرا ، بعض أتباع التيار الإسلامي يتهموا الشيخ بالسقوط والارجاف وإنكار العلم والتبرؤ من تلاميذة ، والمراوغة والكذب فى حين يتهمة أصحاب التيار المدنى بالتطرف والرجعية وقلب الحقائق وإن كلفت خاطرك بمقارنة تهم الفريقين ستشعر بالسخرية والاندهاش.

ولكن لماذا تأتى دائماً كلمات (هل علمت مابينى وبين الله لتحاسبنى ،لماذا جعلت من نفسك وصي على ،من يحاسبنى هو الله ،هل فتشت عن قلبى ) كلام يردد دائما فى الإعلام عند وجود نصح أو موعظة والآن كلهم أصبحوا أوصياء على الشيخ ، لماذا لا نحسن الظن بة ونصدقة , فمثلاً عند سؤالة عن التحريض على الجيش والشرطة أجاب أن التحريض على الجيش والشرطة حرام ،ولو كلف أحد خاطرة وبحث فى أشرطة الشيخ منذ عهد مبارك لعلم أن هذا منهجة وأن معظم المنهج السلفي يرى فى الدعوة هى نواة لتغيير المجتمع قبل أى شىء ومثلا عند سؤالة عن داعش نفى عدم معرفتة بهم ، اشققت عن صدرة لتعلم أنة كاذب.

لماذا كل هذا البغض لرجال الدين إذا أخطأ الرجل فى شئ فلماذا لا نلتمس له العذر أو على الأقل ندعو الله أن يغفر لة خطأة أم ترى أن النمل إبان حكم سيدنا سليمان كان أعقل منا ،فقد قالت النملة لرفاقها فى سورة النمل (يا أيها النمل أدخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون) ….وهم لا يشعرون ،ماهذا ايوجد حسن ظن أفضل من هذا، لماذا لانتعلم من النمل ثقافة التماس الأعذار.

سؤال للإعلام والتيار المدنى الأن الشيخ يعقوب ليس عالم ،والشيخ حسان كاذب ، والحوينى متطرف ، والعدوى متشدد ،بل والشعراوى أكذوبة ، وعلى الجانب الأخر من يقول عمرو خالد منافق ،ومصطفى حسنى ليس عندة علم ، ومعز مسعود مزواج ،بل لم يسلم الأزهر والله منهم أيضاً وطالبوا بإقالة شيخ الأزهر …ممن نتعلم إذن انترك أنفسنا وأولادنا للتيار العلماني المتنور كى يعرفنا ديننا .. ونقول للتيار الإسلامي وكل من تهكم على الشيخ ماذا فعلت أنت لدينك فقد كان الشيخ سببا فى هداية الكثير وقربة إلى الله ،بالله عليك قبل أن تصدر أحكام بالنفاق على الناس اتخذ من قصة سليمان والنمل أية فقد التمست لة العذر ..فى ماذا ؟؟ فى قتلها ؟؟ …

واذكركم بأن المصطفى قال فى حديثة أنك إذا رأيت الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا لة بالصلاح (لا دخل فى قلبة وتقول أنة منافق ) ولكن قد عكست الآية الان حيث تجد الاعب الفولانى يخرج فى البرامج علنى يعترف أنة يشرب الخمر ويأتي لنا ببرنامج يشرح وجهات نظرة ويعطينا دروس وتجد ممثل قد رفع علية قضية إثبات نسب يعتبر من نجوم الصف الأول الذى يتمنى الكثير ممن يعيش بيننا أن يتصور معة بل ويعتبرة قدوة ،،، فعلا إن نمل سليمان ورفاقة كان افطن من أتباع الإعلام وعشاقة .

ثقافة النمل ورفاقه أفضل من الإعلام وعشاقة
د. محمد كامل الباز

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى