مقالات

حمدي رزق يكتب: على خطى البابا شنودة!

حمدي رزق يكتب: على خطى البابا شنودة!

حمدي رزق يكتب: على خطى البابا شنودة!
حمدي رزق

ابتداء وانتهاء، هل هناك من يخشى على الأرثوذكسية أكثر من البابا «تواضروس الثانى»، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية؟!

جد ما الذى يقلق «حماة الإيمان الأرثوذكسى» من زيارة البابا تواضروس الثانى للفاتيكان ولقاء البابا فرنسيس، أسقف روما ورأس الكنيسة الكاثوليكية؟!

سيحل بابا الإسكندرية العريقة، مصر، ضيفًا عزيزًا مكرمًا اليوم على بابا روما (الأربعاء 10 مايو)، وسيطلان معًا على العالم من الشرفة البابوية الشهيرة فى ساحة القديس « بيتر»، ويصليان من أجل السلام والمحبة والمعذبين فى الأرض.

عجبًا، صفحات ومنصات تدمدم غاضبة، وتحذر من مغبة الزيارة، وتخشى بحسب هواجسها وتتحسب من مآلات الزيارة التى تحتشد لإنجاحها الكنيستان بتنسيق رفيع المستوى.

هل يخشون على الأرثوذكسية الصافية من الكاثوليكية؟

هل لايزال شبح «الكثلكة» يظهر فى خيالات البعض ليلًا؟

هل يخشون من تفاهمات فى اتفاقيات تصدر عنها بروتوكولات ومعاهدات معتاد صدورها فى مثل هذه الزيارات الروحية؟

هل يخشون على الأرثوذكسية الصافية من الكاثوليكية؟

هل لايزال شبح «الكثلكة» يظهر فى خيالات البعض ليلًا؟

هل يخشون من تفاهمات فى اتفاقيات تصدر عنها بروتوكولات ومعاهدات معتاد صدورها فى مثل هذه الزيارات الروحية؟

هل اطلعوا على برنامج الزيارة المنشور فوقفوا على ما يُخشى منه على الكنيسة المصرية؟!

إزاء زيارة روحية مناسباتية، تأتى الزيارة فى إطار احتفال الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية بيوم المحبة الأخوية.

مناسباتيًا احتفال مستوجب بمرور 10 سنوات على زيارة قداسة البابا «تواضروس» للبابا «فرنسيس» فى الفاتيكان، وكذا مرور 50 عامًا على زيارة طيب الذكر البابا «شنودة الثالث» للفاتيكان، حيث جرى الاجتماع الأول بين البابا «بولس السادس»، بابا الفاتيكان، والبابا «شنودة الثالث»، بابا العرب، فى 10 مايو عام 1973.

عقد كامل مرّ على زيارة البابا تواضروس إلى الفاتيكان، تكرارها محبة، ومطلوب تكرارها، وننتظر رد الزيارة من قبل بابا الفاتيكان فى القاهرة قريبًا، ولها سوابق فى عهدة بابا العرب المتنيح البابا «شنودة الثالث» قدَّس الله روحه.

راجعوا سجلات الزيارة التاريخية لطيب الذكر البابا شنودة التى أطلقت الحوار بين الكنيستين الكاثوليكية والقبطية الأرثوذكسية لأول مرة، منذ مجمع خلقدونية التاريخى (عام 451 ميلادية).

الزيارة التاريخية التى مرّ عليها نصف قرن، دامت 6 أيام كاملة، تمخض عنها التوقيع بين الكنيستين على بيان تاريخى مشترك حول طبيعة السيد المسيح (وغيرها من المسائل الكنسية الخلافية).

زيارة قداسة البابا «تواضروس الثانى» إلى الفاتيكان ليست سابقة يتحسب منها ولها، وليست استثنائية فى تاريخ العلاقات بين الفاتيكان والكنيسة المصرية، زيارة يُرتجى منها خير وسلام وأخوية بين الكنيستين فى سياق كنسى حوارى بين قائدين لكنيستين كبيرتين، حوار لا يرفضه إلا كاره.

الزيارة مفعمة بالحفاوة الفاتيكانية، البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة المرقسية، سيترأس صباح الأحد (14 مايو) القداس الإلهى فى كنيسة «القديس يوحنا» فى «لاتران» ويشاركه فى حضور القداس الإلهى الآلاف من المسيحيين فى روما، وسيدعو لمصر وسلامها وأمنها والعالم جميعًا.

القلوب المحبة ستصلى من أجل عودته سالمًا، ملايين المحبين فى مصر وخارجها سيتابعون مراسم الزيارة ع البعد، المحبون فى الكنيسة بالملايين، والبابا تواضروس الثانى يستحق كل المحبة.. زيارة مباركة.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى