مخلص البحيري.. الطبيب الذي اختار خشبة المسرح ليخلّد اسمه في الفن

كتبت / مايسة عبد الحميد
تحل اليوم، 15 سبتمبر، ذكرى ميلاد الفنان القدير مخلص البحيري، الذي رحل بجسده مبكراً لكنه ظل حاضراً بأدواره المميزة التي لا ينساها الجمهور. ويكفي أن نتذكر شخصية سيد كشري في المسلسل الشهير لن أعيش في جلباب أبي، تلك الشخصية التي أحبها المشاهدون وأصبحت أيقونة في ذاكرة الدراما المصرية.
بدأ البحيري حياته بعيداً عن الفن؛ فقد تخرج في كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، وعمل طبيباً بيطرياً لعدة سنوات في وزارة الزراعة. لكن شغفه بالفن كان أقوى، فالتحق بمعهد الفنون المسرحية وتخرج عام 1973، ليبدأ مسيرة فنية زاخرة بين المسرح والسينما والتليفزيون، كما عمل بالبيت الفني للمسرح.

شارك في العديد من الأعمال السينمائية البارزة مثل: ناصر 56، أيام السادات، أرض الخوف، حكايات الغريب، والساحر. أما على شاشة التليفزيون فتنوعت أدواره في مسلسلات مميزة منها: رد قلبي، الفجالة، ويا رجال العالم اتحدوا. وعلى خشبة المسرح، تألق في عروض خالدة مثل أهلاً يا بكوات، الساحرة، وغراميات عطوة أبو مطوة.
وفي 29 أغسطس 2001، رحل الفنان مخلص البحيري عن عمر ناهز 57 عاماً إثر حادث أليم على الطريق الصحراوي بالقرب من الإسكندرية، ليترك وراءه إرثاً فنياً وإنسانياً كبيراً ما زال يخلّد اسمه بين رموز الفن المصري.






