مفاتيح الفرج.. بقلم: فضيلة الشيخ عبد العزيز زيدان

الفرج انكشاف الغم يقال فرج الله عنك أي أزال ألمك، وعلينا أن نعلم أن الإنسان في هذه الدنيا بين المحن والمنح وأن دوام الحال من المحال كما قال تعالي كل يوم هو في شأن، فالإنسان عليه أن يعلم علم اليقين أن الدنيا دار ابتلاء وامتحان وأنه كلما كان الإنسان قويا في دينه كان ابتلاؤه شديد. 

العنصر الأول آيات الفرج

وعبد الله تعالي عباده المؤمنين بكشف كرباتهم في كثير من آيات القرآن الكريم 

1- قال تعالى سيجعل الله بعد عسر يسرا

هذا وعد من الله تعالى ووعده حق لا يخالفه كما قال ابن كثير

2- فان مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا

علماء اللغه العربيه يقولون

كلمة العسر معرفة وكلمة يسرا نكرة والمعرفة إذا تكررت لم تلد معنى جديدا بخلاف النكرة فتفيد معنى جديدا

يقول بن عباس يقول الله تعالى خلقت عسرا واحدا وخلقت يسرين ولن يغلب عسر يسرين. 

العنصر الثاني الفرج في السنة النبوية الشريفة

1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عباس واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا، ويشهد لهذا الحديث قوله تعالى وهو الذي ينزل الغيث من بعد ماقنطوا. 

2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

سلوا الله من فضله فإن الله يحب أن يسأل وأفضل العباده انتظار الفرج. 

العنصر الثالث الفرج في أقوال السلف

السلف رضوان الله عليهم كلام جميل في ان فرج الله قادم لا محالة

1- قال الإمام الشافعي رضي الله عنه إذا ضاق الأمر اتسع وإذا اتسع ضاق وكل ماتجاوز عن حده انقلب الي ضده

2- ومن كلام العرب إذا اشتد الحبل انقطع 

كل هم إلى فرج، اصبر تنل الايام تتغير ولا يدوم حزن والسرور

3- حكوا أن ملكا من ملوك الهند طلب من وزير له أن ينقش على خاتم له جملة إذا قراها وهو حزين فرح وإذا قرأها وهو سعيد حزن فنقش الوزير هذا الوقت سوف يمضي. 

4- وكم لله من لطف خفي، يدق خفاه عن فهم الذكي

وكم يسر أتى من بعد عسر، وفرج لوعه القلب الشجي

وكم هم تساء به صباحا فتأتيك المسرة بالعشي. 

إذا ضاقت بك الأسباب يوما فثق بالواحد الأحد العلي

وفي النهاية لابد أن تأتي المنحة بعد المحنة وأن يأتي الفرج بعد الكرب وأن يأتي الأمل بعد اليأس وأن يأتي النهار بعد الليل متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب. 

              وللموضوع بقيه ان شاء الله.. 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته