مكانة الأم في الإسلام ودورها في المجتمع وأهم حقوقها
كتب: فضيلة الشيخ / محمد رمضان الأزهري
من علماء الأزهر الشريف
حصلت الأم على تكريم خاص في الشرع. الشريف مالم تحصل على غيره في اي دين آخر . فجعل لها مراتب عالية ومرتفعة عن غيرها من البشر . وللأهمية الكبيرة للأم جعل الله سبحانه وتعالى. رضاها وطاعتها مقترنة بطاعة ورضا الله سبحانه وتعالى .والإنسان الذي يعق والدته ويغضبها يلقى العقاب الشديد في الدنيا والآخرة . وتعد الأم أكثر الأشخاص حقاً في صحبة الإنسان . ف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله – فقال : يارسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمّك ، قال : ثم من ؟ قال: أمّك ، قال ثم من ؟ قال أمك ، قال : ثم من ؟ قال أبوك.
أما عن دور الأم في المجتمع:
للأم دور كبير في المجتمع .فهي تقوم بتربية وتنشئة أبنائها . حرصا علي ان يكونون الثمرة الصالحة للمجتمع .ويكون لهم دور بنّاء وفعّال في مجتمعهم .ف الأم الصالحة هي خير وصلاح للمجتمع بأكملة . أما الأم غير الصالحة فتؤدي إلى تدمير المجتمع بتربية أبناءها تربية غير سوية . مما يؤدي إلى نشر الفساد والضرر في المجتمع والحدّ من تقدّمه وتطوره.
أما عن حقوق الأم:
فهي أكثر من أن تُعّد أو تُحصى
فمن حقوق الأم على ابنائها أن تحظى بإحترامهم وتقديرهم لها ، وذلك من خلال التعامل بكل حب ولين ولطف ، وتوفير جميع الاحتياجات والمتطلبات الخاصة بها ، وتجنب القسوة في التعامل معها أو مقاطعتها ، وطاعتها في غير المعصية لله تعالى ، لقوله تعالى في كتابه العزيز (( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك إلي المصير )).