هل تعود أخطائي على ابنتي؟.. علي جمعة يوضح مصير التائب وأثر أعماله على ذريته

أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، عن سؤال وجهه أحد المتابعين عبر أحد الدروس الدينية، قال فيه: “كنت سيئ الأخلاق في شبابي وتبت، ثم تزوجت وأنجبت بنتًا، وأخشى أن تنعكس ذنوبي السابقة عليها.. فهل يُرد عملي فيها؟”.
ورد الدكتور علي جمعة مطمئنًا السائل، قائلاً: إن الله عز وجل لا يحمل أحدًا ذنب غيره، مستشهدًا بقول الله تعالى: “ولا تزر وازرة وزر أخرى”، موضحًا أن الإنسان لا يُحاسب إلا على ما اقترفته يداه فقط.
كما أشار إلى حديث قدسي يقول فيه الله تعالى: “يا ابن آدم لو جئتني بقراب الأرض ذنوبًا، ثم جئتني لا تُشرك بي شيئًا، لجئتك بقرابها مغفرة”، مؤكدًا أن التوبة النصوح تمحو الذنوب، وأن الخوف من الله والندم الصادق هما علامات قلبٍ خاشع، فلا داعي للقلق من انتقال الذنب إلى الأبناء.
وأوضح جمعة أن كل إنسان يُحاسب على سعيه وحده، مستدلًا بقوله تعالى: “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى”، مضيفًا أن يوم القيامة سيكون الحساب فرديًا، كما جاء في قوله تعالى: “يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه، لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه”.
وختم قائلاً: “الآية: وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه تؤكد أن ما يُكتب للعبد من أعمال سيكون عليه هو، لا على غيره، فليطمئن التائب الصادق أن الله عدلٌ وغفور”.






