عاجلمقالات

44 عامًا على رحيل “محمود فوزي” نائب الرئيس و”صوت مصر الهادئ” في المحافل الدولية

44 عامًا على رحيل “محمود فوزي” نائب الرئيس و”صوت مصر الهادئ” في المحافل الدولية

44 عامًا على رحيل "محمود فوزي" نائب الرئيس و”صوت مصر الهادئ” في المحافل الدولية
“محمود فوزي”

كتبت: دنيا أحمد

في مثل هذا اليوم، 12 يونيو، تحل الذكرى الرابعة والأربعون لوفاة الدكتور محمود فوزي، أحد أبرز رجالات الدولة المصرية في النصف الثاني من القرن العشرين، وصاحب البصمة الهادئة والحكيمة في السياسة الخارجية المصرية، الذي رحل عن عالمنا عام 1981 بعد مسيرة حافلة بالعطاء السياسي والدبلوماسي.

ولد فوزي في 19 سبتمبر 1900، وتخرج في كلية الحقوق عام 1923، قبل أن يستكمل دراسته في إنجلترا ويحصل على الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة كولومبيا الأمريكية. وبدأ عمله الدبلوماسي مبكرًا، حيث تنقل بين نيويورك وطوكيو والقدس ولندن، حتى أصبح أحد الوجوه البارزة لمصر في الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

44 عامًا على رحيل "محمود فوزي" نائب الرئيس و”صوت مصر الهادئ” في المحافل الدولية
محمود فوزي

تولى منصب وزير الخارجية عقب ثورة 23 يوليو عام 1952، واستمر فيه حتى عام 1964، ولعب خلال هذه الفترة دورًا كبيرًا في مفاوضات الجلاء، ورفض العدوان الثلاثي، وتأسيس حركة عدم الانحياز ومنظمة الوحدة الأفريقية، حيث كان من بين أبرز الأصوات الدبلوماسية في فترة التكوين الجديد لمصر ما بعد الاستعمار.

44 عامًا على رحيل "محمود فوزي" نائب الرئيس و”صوت مصر الهادئ” في المحافل الدولية
محمود فوزي

وبعد نكسة 1967، عُين مساعدًا لرئيس الجمهورية، ثم أصبح رئيسًا لمجلس الوزراء في عهد الرئيس أنور السادات عام 1970، قبل أن يُختار نائبًا لرئيس الجمهورية بين عامي 1972 و1974، وهي فترة شهدت بداية التحولات الكبرى في سياسة مصر داخليًا وخارجيًا.

عرف محمود فوزي بدبلوماسيته الرصينة، وقدرته على إدارة الملفات المعقدة بهدوء وتوازن، دون ضجيج، وكان يمثل “مدرسة الاعتدال السياسي” في أوقات كانت مصر بحاجة لصوت العقل والحكمة.

44 عامًا على رحيل "محمود فوزي" نائب الرئيس و”صوت مصر الهادئ” في المحافل الدولية
محمود فوزي

في ذكرى وفاته، يتذكره التاريخ كأحد بناة الدولة الحديثة الذين عملوا من خلف الكواليس في خدمة الوطن، وتركوا بصمات خالدة لا تزال حاضرة في سجل السياسة المصرية والدبلوماسية العربية.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى