أبويا سافر بقلم الشاعر: محمد مرزوق
أنا أبويا سافر لبعيد
سابني لحالي وحيد
طفل صغير برئ
زي الأسد جرئ
محتاجله يوماتي لساعات
أحكي وياه وأقول
على كل الحكايات
زي أيام زمان
وافضفض له من سكات
و اشكيله همي والآهات
أبويا صورته في البال
مفيش زيَّها ف مكان
عمرها ما فارقت الخيال
مهما طالت الآميال
كلامه زي النهار
واضح وضوح الشمس
عذب زي الأنهار
مليان بالحكم والأفكار
قلبه قلب كبير
يحضني ويسيع كتير
لا عمره شال مني
ولا ف يوم جه وزعلني
لا قالي كلمه تقتلني
بإيده بيمسح دمعي
في عز مرضه يبتسم لي
ويوصيني على أمي
وأخويا لحمي ودمي
وبيقولي بأعلى صوته
خليك ويَّا ربك
واوعاك تظل دربك
هو مفرج كربك
ويحققلك بنوره حلمك
والكل يا ابني راحل
والدنيا دي مراحل
وسعيد الحظ فيها
إللي عايش راجل
همه يبني آخرته
ولا يجري ورا دنيته
ما برضو الموت مكتوب
وكل شئ محسوب
والنبت الصالح طيب
ولربه ديمًا مجيب
أنا عارف أنه سامع
وبيا حاسس وعالم
ولا يمكن يفرقنا الموت
مفيش ف الدنيا شجرة
تقدر تقلعها حشرة
مفيش فى الدنيا مسافر
إلا و سايب وراه
إنسان بطل معافر
للخير سالك وحافر
وأنا لربي داعي
في سجودي وصلاتي
يغفر ويرحم ابويا
إللي علمني ورباني
والطريق ربي وراني
ولحب وطني سقاني
وخلاه عنواني ونبراسي