أبو بكر عزت.. فارس الأدوار الصعبة الذي لا يشيخ في ذاكرة الفن

كتبت / نهى مرسي
في مثل هذا اليوم، 8 أغسطس عام 1933، وُلد الفنان الكبير أبو بكر عزت، الذي أصبح واحدًا من أبرز نجوم الدراما والسينما والمسرح في مصر، بموهبة فذة وحضور طاغٍ جعلاه أيقونة فنية يصعب تكرارها.
بدأ مشواره الفني في الخمسينيات بعد تخرجه في كلية الآداب قسم الاجتماع، وانطلق على خشبة المسرح قبل أن يشق طريقه نحو السينما والتلفزيون، مقدّمًا أدوارًا تنوعت بين الكوميديا الخفيفة والتراجيديا العميقة، وكان بارعًا في أداء الشخصيات المركبة والمعقدة بصدق وإتقان.

من أبرز أعماله السينمائية “عمارة يعقوبيان”، “الطريق إلى إيلات”، “الهروب”، وفي الدراما “رأفت الهجان” و”المال والبنون”، إضافة إلى مسرحيات لا تُنسى تركت بصمة في وجدان الجمهور.
عُرف أبو بكر عزت بانضباطه الشديد وحبه للعمل، كما تميّز بعلاقاته الراقية مع زملائه في الوسط الفني، حيث ظل مثالًا للفنان المثقف الملتزم الذي يضع قيمة العمل فوق أي اعتبار.

رحل عن عالمنا في 27 سبتمبر 2006، لكن إرثه الفني ما زال حاضرًا في ذاكرة الجمهور، لتبقى أعماله شاهدًا على موهبة أصيلة وروح لا تغيب.






