أكاديمية سمايل لايف.. تأسيس أماني حسن لتعليم طلاب ذوي الهمم
حوار : أحمد الدخاخني
أماني حسن إبراهيم, إبنة محافظة القاهرة وتخرجت من كلية الحقوق وحصلت على ماجستير في التغذية العلاجية, كانت قد أصيبت بسرطان في المخ وقاومته وشُفيت منه, لكن لم يكن ليذهب وحده ليأخذ معه رؤية العين وسبب لها عدم الرؤية, لكنها كانت متقبلة لهذا القدر ومازالت تكافح في سبيل العلم, وقررت أن تساند ذوي الهمم من المكفوفين وغيرهم ليكملوا دراستهم دون الاستسلام لظروفهم وعملت من أجلهم تأسيس ” أكاديمية لايف سمايل ” لتعليم طلاب ذوي الهمم من مصر وجميع الدول العربية مثل الصحة النفسية, وحفظ القرآن الكريم, واللغة الإنجليزية, والصحافة والإعلام, وذلك عبر الإنترنت ولا تهدف للربح.
وفي حوار خاص تواصلت ” عالم النجوم ” مع أ. أماني حسن, مؤسسة الأكاديمية, للحديث عن مشوارها العلمي وتأسيسها للأكاديمية, كما يلي:
في البداية عرفينا بنفسك ؟
إسمي أماني حسن إبراهيم, من منطقة جسر السويس بمحافظة القاهرة حاصلة على ليسانس حقوق وماجستير فى التغذية العلاجية, وبلا مهنة وكنت في الأول معدة في قناة الصحة والجمال بس ماكملتش لا تُتعبر مهنة بالنسبة لي, وحالياً مديرة أكاديمية لايف سمايل, وخدت كورسات ICDL, وكورس في الصحافة والإذاعة من جامعة عين شمس.
متى كان تأسيس أكاديمية لايف سمايل ؟
تأسيس الأكاديمية كان من شهر فبراير اللي فات.
هل كانت هناك صعوبات واجهتك أثناء إنشاء الأكاديمية ؟
آه طبعاً واجهتني صعوبات كتير لفكرة أني كنت عايزة الأكاديمية معتمدة, أول حاجة صعبة فكرة الجامعة الأمريكية تواصلت معاهم كتير جداً, وبعد ما كانت الأكاديمية معتمدة من الجامعة رجعوا قالوا لي إحنا هنحولها لأكاديمية تابعة للجامعة وده شيء زعلني جداً لمش فكرة الماديات إنما فكرة إسم الأكاديمية مش هيكون موجود وهو لايف سمايل وده اللي خلاني أبعد عن الجامعة, وحالياً أنا تبع منظمة منظمة أمج إيست اللي هي برضه تبع الجامعة الأمريكية واللي بيساعدني في الموضوع ده مؤسسة إتجاه, ومن السهل أخليها خاصة ولكني حابة الإعتماد لسبب واحد لأن ناس كتير من ذوي الهمم مش متعلمين بسبب ظروفهم مش المكفوفين بس إنما الجميع, وفي ناس من قرى ومن دول عربية ما كملوش دراستهم, فأنا عايزة أخليهم يكملوها ويدرسوا كل اللي كانوا عايزينها ومش عايزينها وياخدوا المقابل شهادة.
ما هي النجاحات التي حققتها الأكاديمية ؟
مقدرش أقول إن في نجاحات قدمتها الأكاديمية لأننا لسه مكملين وماوصلناش لانتهاء كورس معين, بس كل اللي أقدر أقوله إن أول ما بدأنا كان عدد المتدربين قليل جداً كان مثلاً 150 متدرب ودلوقتي العدد الضعف 300 متدرب, وكان الحصول على المدربين صعب شوية لأن معظمهم بيحتاجوا أجور مادية, لكن الحصول عليهم بقى سهل دلوقتي تفهٌموا الموقف وعجبتهم الفكرة جداً, ويمكن النجاح اللي أنا شايفاه أن كل يوم في تطور وأفضلية وبقى فيه منظمات كتير بتحاول تساعدنا, وشركة فارمسي من الشركات اللي حابة أنها تنزل تمويل إعلاني عندنا رغم أن البيدج لسة مش موجودة بشكل كامل لكن شايفة أن ده النجاح ومازال الإقبال موجود كمبتدئة وكصاحبة فكرة عمري ما اشتغلت عمل حر.
من هو قدوتك الحسنة ؟
قدوتي الحسنة هي أمي لأن الظروف اللي أنا وهي مرينا بيها وقوة شخصيتها ده اللي يخليني أقوى شخصية شوفتها, مش لفكرة انها هي أمي بس لكن الفكرة أن والدي توفي وأنا في أولى إعدادي وكانت حالتنا المادية صعبة جداً, وإصرارها وقوة شخصيتها حسنت الدعم المادي وبدل ما كنا عايشين في شقة صغيرة انتقلنا لشقة أكبر, وموضوع نظري ده بدأ في 2014 وكنت عملت عملية في أولى إعدادي ماحستش بالفرق إني كنت تعبانة, وكانت دايما محسساني ان دي حاجة ربنا بيدهالي ويشوف صبري, و مكنتش خايفة ولا مهزوزة, قوة شخصيتها نقلتها لي خلتني زيها بالظبط أكون قوية, لما فقدت نظري أول سؤال اتسألته من الدكتور ” أنتي شايفة ولا لأ ؟ ” كان ردي عليه لأ بس وأنا بقول الحمد لله وببتسم وحسيت أن شخصيتها بقت أنا وأنا بقيت هي.
بماذا تنصحين من أصابه اليأس في تحقيق أهدافه ؟
أنصحه بحاجتين.. القوة والاستمرار, كل واحد فينا عنده نقطة ضعف, بس لو ركز فيها وشايف إن الدنيا بتمشي بسرعة الصاروخ هينسى نقطة ضعفه وهيقوي نفسه, وبعد القوة الاستمرار أني أبقى قوية وأستمر هلاقي نفسي مش مختلفة ولا عاجزة ولا يائسة.
ما هي أحلامك الأخرى التي تتمني تحقيقها ؟
أحلامي اللي بتمناها إن الأكاديمية تقدر تحقق كل أحلام الناس وتقويهم وتساعدهم وتخليهم يستمروا ويواجهوا الحياة, والحلم التاني أني أكون مذيعة ودي الحاجة اللي كنت بتمناها وأنا صغيرة ومازلت حتى الآن بسعى إليها وبحلم بيها.
