أنور السادات … بطل الحرب والسلام
كتبت: دعاء نوير
الرئيس محمد أنور السادات والذى اشتهر بجرأته وحنكته السياسية حيث أثرت دراسته العسكرية فى تشكيل شخصيته القوية، فهو المناضل الثوري الذي عشق تراب مصر وحارب من أجلها النظام الفاسد والإحتلال.
ولد أنور السادات فى عام 1918 فى قرية ميت أبو الكوم فى محافظة المنوفية، من أم سودانية لأم مصرية تزواجها والده أثناء عمله بالفريق الطبي بالسودان. حيث ساهمت جدته فى تربيته وبناء شخصيته القوية. فكانت تحكي له قصص غير تقليدية قبل النوم مثل قصة دس السم لمصطفى كامل وقصة أبطال دنشواى وغيرها من القصص التحفيزية،مما أسهم فى ترسيخ مبادئ الوطنية داخله.
تلقى السادات تعليمه الأول فى كتاب القرية على يد الشيخ عبد الحميد عيسى، ثم انتقل إلي مدرسة الأقباط الإبتدائية بطوخ دلكا، ثم التحق بالمدرسة الحربية وتخرج منها عام 1938 ضابطا برتبة ملازم ثان وتعين فى مدينة منقباد فى جنوب مصر.
زيجات الرئيس :
تزوج السادات من السيدة إقبال عفيفي وكان زواجهما تقليداً والذى استمر تسع سنوات وأنجبا منها ثلاث بنات رقية وراوية وكاميليا.
بينما تزوج للمرة الثانية من السيدة جيهان رؤوف صفوت عام 1949 والتي أنجب منها ثلاث بنات و ولد وهم لبنى ونهى و جيهان وجمال.
نضال السادات السياسي :
لم يروق للسادات أن يحكم مصر عائلة ملكية ليست مصرية، فكان يشعر بالخزى لان الساسة المصريين يساعدون فى ترسيخ شريعة الاحتلال البريطاني فى مصر. فكان مثله الأعلى المحارب السياسي التركي مصطفى كمال أتاترك، حيث شعر السادات بأن القوة وحدها هى التي يمكن من خلالها إخراج البريطانين من مصر، و تغير النظام الفاسد والتعامل مع السياسين الفاسدين كما أتاتورك فى تركيا.
إغتيال السادات :
إعتقل السادات و سجن عدة مرات حيث قام بالإستيلاء على جهاز لاسلكي من بعض الجواسيس الألمان. وذلك لاستخدامه فى قضية الكفاح من أجل حرية مصر. وحين انتهت الأحكام العرفية، انتهي سجنه وعمل تباعا على عربة تابعة لصديقه حسن عزت. ومع نهاية الحرب. وانتهاء العمل بقانون الأحوال العسكرية عام 1945 عاد السادات إلي أسرته ومنزله بعد أن قضي ثلاث سنوات بلا مأوى.
تنظيم الضباط الأحرار :
بعد خروجه من السجن عمل مراجعا صحفيا بمجلة المصور ومن بعدها بالأعمال الحرة مع صديقه حسن عزت. حتي عام 1950 عاد إلى عمله بالجيش المصري. وذلك بمساعدة زميله الدكتور يوسف رشاد الطبيب الخاص بالملك فاروق.
وعندما تكون تنظيم الضباط الأحرار انضم إليهم عام 1952 _1951 فألفت حكومة الوفد معاهدة 1936 وبعدها اندلع حريق القاهرة فى يناير 1952. وفى 21 يوليو 1952 أرسل إليه جمال عبد الناصر فى مقر وحدته بالعريش يطلب منه الحضور إلي القاهرة للمساهمة فى الثورة على الملك. و الإحتلال فساهم بالثورة وأذاع بصوته بيان الثورة وأسند إليه مهمة حمل وثيقة التنازل عن العرش إلى الملك فاروق.
مناصب السادات :
تولى جمال عبدالناصر، الرئاسة و مع تشكيل الوزارة تولى منصب وزير دولة. وكان أيضاً عضوا فى المجلس الأعلى لهيئة التحرير . كَما شغل منصب الأمين العام للمؤتمر الإسلامي العالمي فى بيروت عام 1955.
و كما أنتخب عام 1960 رئيس لمجلس الأمة. كمّا عين رئيسا لمجلس التضامن الأفرو آسيوى عام 1961.وفى عام 1969 اختاره جمال عبدالناصر نائباً له وظل بالمنصب حتى يوم 28 سبتمبر 1970. وبعد وفاة الرئيس جمال عبدالناصر تولى رئاسة الجمهورية.
إنجازات السادات السياسية :
– فى 15 مايو 1971 اتخذ قرارا حاسما بالقضاء على مراكز القوى فى مصر وهو ما يعرف بثورة التصحيح. وأيضاً أصدر دستورا جديدا لمصر.
-أقدم السادات على اتخاذ قرار مصيرى وهو قرار الحرب ضد إسرائيل والتى بدأت فى 6 أكتوبر 1973 عندما استطاع الجيش اقتحام خط بارليف وعبور قناة السويس. حيث قام بزيارة القدس وذلك لدفع عجلة السلام بين مصر وإسرائيل. بينما سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التفاوض لإسترداد الأرض وتحقيق السلام كمطلب شرعي لكل دولة حيث وقع إتفاقية كامب ديفيد.
– حصل السادات علي جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيليمناحيم بيجن وذلك على جهودهما الحثيثة فى تحقيق السلام فى منطقة الشرق الأوسط.
إغتيال الرئيس :
فى 6 أكتوبر عام 1981 تم إغتياله فى عرض عسكرى يقام بمناسبة وذكري أكتوبر حيث أطلق الرصاص. مما أدى إلى إصابته برصاصة فى رقبته ورصاصة فى صدره وأخري فى قلبه. مما أدى إلى وفاته. رحم الله البطل الشهيد الرئيس محمد أنور السادات.