إتصالاً من “لطيفة” قلبت به موازين جنازة ودفن قيثارة الغناء “ذكرى”
كتبت : دعاء سنبل
ذكرى مقتل قيثارة الغناء العربي، تميزت صوت ساحر مليئ بالرقي والأصالة ،رغم قتلها في ريعان شبابها إلا أنها مازلت تعيش في .
القلوب وأغانيها مازلت يتغنى بها النجوم الشباب في برامج المسابقات ويسمعها أصحاب الذوق الرفيع ومحبي الفن الراقي
و كان في مثل هذا اليوم الموافق 28 نوفمبر بالتحديد عام 2003 م, أستيقظ سكان الوطن العربي على فاجعة خبر مقتلها حين غرقت.
الشقة 112 بسراى السلطان “شارع محمد مظهر ” في حي الزمالك ببحرٍ من الدماء رحلت عن عمر يناهز42 عام .
الذي أنهى حياتها هو زوجها “أيمن السويدي” الذي أفرغ في جسدها 26 طلقة،وقتل معاها كلاً من مدير أعماله و زوجة مدير أعماله.
، وقام بعدها بالأنتحار، هز وأبكى خبر وفاتها الوسط الفني وجمهورها الذي عشق صوتها وفنها .
كما جاء حينها وفداً طبياً تونسياً فيه طبيب شرعي ليضع تقرير بما حدث.
إتصالأً من “لطيفة” قلبت به الموازين
و كانت ستدفن ذكري في مصر لولا اتصال من الفنانة “لطيفة” للإعلامية هالة سرحان و الوليد بن طلال،بعد هذه المكالمة خصص طائرة لنقل جثمانها.
و لمن يريد من الفنانين الذهاب معها إلى تونس لحضور دفنتها، دفنت ودفن معها السر الذي كان وراء مقتلها بتلك الطريقة البشعة .
نبذة عن حياتها في يوم مقتلها
” أسمها بالكامل ” ذكرى محمد عبدالله الدالي “
ولدت في 16 سبتمبر 1966 م،في وادي الليل في تونس .
تعد “ذكرى ” أصغر أشقائها الثمانية وكانت شديدة التعلق بأبيها وكانت محبوبة من جميع من حولها .
ألتحقت “ذكرى” بالمدرسة الابتدائية في “وادي الليل “وبعدها أنتقلت إلى إبتدائية الخزندار و أكملت تعليمها.
وكذلك “ذكرى “بدأت الغناء في سن صغير في المدرسة و كان والدها يشجعها على الغناء بينما لم تتقبل.
والدتها ذلك، كانت مبدعة في أداء أي أغنية مهما كانت صعوبتها ، بعد ما توفى والدها بدأت والدتها وأشقائها بدعمها .
كما قامت “ذكرى” سنة 1980م لتشارك في برنامج المسابقات “بين المعاهد” بأغنية “أسأل عليا” للفنانة ليلى مراد، و شاركت بنفس الأغنية بعد ذلك .
ببرنامج للهواة أسمه “فن و مواهب” و سحر صوتها الحكام و فازت بالجائزة الكبرى في النهائي يوم 23 يوليو 1983م بأداء مبهر و رائع لأغنية “الرضا والنور” لأم كلثوم.
سجلت ذكرى سنة 1983م أول أغنية تم تلحينها خصيصاً لها من عز الدين العياشي “يا هوايا”و في نفس السنة أدت أول حفلة في مهرجان قرطاج بتونس.
ذكرى قبل أن تأتي لمصر, كان رصيدها الفني 30 أغنية 28 منهم تلحين “عبد الرحمن العيادي”.
مهرجان الأغنية التونسية
شاركت “ذكرى ” سنة 1987م بمهرجان الاغنية التونسيةو حصلت على الجائزة الثالثة بأغنية “حبيبي طمن فؤادي” في سنة 1990م .
كما حدث خلاف بينها و بين عبد الرحمن العيادي الذي كان خطيبها في هذا الوقت بسبب أنه كان يحتكر صوتها و يرفض أن تتعامل .مع أي شخص غيره في التلحين ، .
لذلك قررت “ذكرى” عنه وأنضمت لمجموعة زخارف عربية في تونس قبل أن تهاجر من تونس .
“ذكرى” أنتقلت إلى ليبيا لفترة وخلالها تعاملت مع كبار عمالقة الفن الليبي مثل محمد حسن ، .
علي الكيلاني, عبد الله منصور, سليمان الترهوني ، رمضان كازوز، خليفة الزليطني . عمر رمضان ،و غيرهم.
آخر ألبوماتها صدر باللهجة المصرية سنة 2003 م تحت أسم “يوم عليك” حيث سبق موعد صدوره قبل وفاتها بثلاث ايام فقط .
قوة صوت “ذكرى ” جعلت العديد من كبار ملحنين مصر يتهافتون للتعاون معها و منهم صلاح الشرنوبي وحلمي بكر .