إسحاق شحاته يعقب على قرار مساعد وزير الصحة
كتب : محمد مرزوق
قال الدكتور هاني إسحق شحاته ، أخصائي الروماتزم والمناعة بالمنيا، ومفتش الصحة السابق بالمنيا، تعقيبًا على قرار الدكتور مساعد وزير الصحة للطب العلاجي بإحالة الطبيب المتسبب في تأخير إحالة مريض كورونا للمستشفى للمساءلة القانونية.
” إن كل طبيب يتابع حالات عزل منزلي سواء من خلال عيادته الخاصة أو مركز طبي يعمل به : حريص كل الحرص على حياة المريض، وأنا كطبيب متابع لمئات الحالات على مدى عام مضى سواء في المراكز الطبية التي أعمل بها أو من خلال الواتس او الماسنجر أتلقى الشكوى الطبية من المريض أو من ذويه و اأوم بتوجيه المريض لعمل الفحوصات التأكيدية وهي مسحة ال PCR وأشعة مقطعية على الصدر و تحاليل CRP و Ddimer و Ferritin و LDH.
وإذا كان مريض أمراض مزمنة يوجه المريض أيضًا لعمل أشعة ايكو على القلب و رسم قلب ووظائف كبد و كلى وتحاليل سكر عشوائي وتراكمي مع إلزام المريض بقياس ضغط وسكر الدم مرتين يوميًا على الأقل وقياس الحرارة ٣ مرات يوميًا على الأقل، وقياس تشبع الدم بالأكسجين كل ساعة، ويتم متابعة كل ذلك مع كل مريض على الواتس على مدار الساعة، ويوجه المريض لتكرار التحاليل المعملية كل ٥ أيام حتى التعافي وتكرار فحوصات القلب كل أسبوع والأشعة المقطعية على الصدر مرة كل شهر على مدى ٦ شهور بعد التعافي.
توعية المريض
ويصاحب كل ذلك توعية المريض بعلامات الخطورة التي تستوجب النقل الفوري للمستشفى و هي : هبوط الأكسجين اقل من ٩٠% حتى بعد التوصيل على إسطوانة الأكسجين أو إضطراب بدرجة الوعي أو آلام حادة بالصدر أو صعوبة بالتنفس أو زرقان بالوجه أو الشفتين أو إرتفاع شديد بدرجة الحرارة غير مستجيب للعلاج ” .
و أضاف طبيب المناعة، ” إنسانيًا و ضميريًا ومهنيًا ليس في مقدورنا كأطباء أن نرى المريض يموت أمامنا ونتركه دون أن نفعل قصارى جهدنا لإنقاذ حياته لأننا نتعامل مع المسئولية الطبية بحساسية شديدة وليست المسئولية مجرد خوف من العقوبة أو المساءلة إنما هي أمانة أولا ً وأخيرًا “.
القطاع الطبي
و قال ” شحاته ” ، ” إني كطبيب بشري أسيفًا من قرار مساعد وزير الصحة والذي يبطش بالقطاع الطبي الخاص ويحمله المسئولية الطبية وحده عن تدهور حالات مرضى كورونا رغم ان القطاع الطبي الخاص يقدم الخدمة الطبية لأكثر من ٦٠ % من متلقي الخدمة الطبية .. فليس الطبيب المعالج وحده مسئولاً عن تأخرإاحالة المريض للمستشفى ، فكثير من المرضى يرهبون المستشفيات والأكثرين لا يجدون مكانًا شاغرًا في مستشفيات العزل خاصة وقت موجات الذروة و يكابدون الموت على فراشهم والأقلية يضطرون للتوجه للمستشفيات الخاصة رغم إرتفاع تكاليف الخدمة الطبية بها ” .