ابنة شويكار عن فؤاد المهندس: “كان بيعاملني إني بنته وزعل لما مدخلتش كلية إعلام”
كتبت: ثريا الصاوي
تحدثت منة الله الجواهرجي ابنة الفنانة الراحلة شويكار عن علاقتها بالفنان الراحل فؤاد المهندس وابنيه أحمد ومحمد، وحكت عن موقف جمعها بزوج والدتها تبكي كلما تذكرته.
وقالت منة الله الجواهرجي إن فؤاد المهندس كان بمثابة الأب الحنون لها وهو من تولى تربيتها مع والدتها، وأوضحت: “كان إنسان جميل علمني حاجات كتير اوي في كل حاجة، خاصة تحمل المسئولية والالتزام”.
وأضافت أنها كانت تتعلم من فؤاد المهندس وشويكار موضحة: “لما كنا بنشوفهم ملتزمين و بيحترموا مواعيدهم وشغلهم و مسئولين مسئولية كاملة، طلعنا كده، نتحمل مسئولية ونحترم مواعيدنا والناس، ونعمل أي حاجة بإخلاص وحب، طلعنا إحنا التلاتة كده، أنا وأحمد ومحمد”.
وأكدت ابنة شويكار أنها تعتبر أحمد ومحمد فؤاد المهندس بمثابة أشقائها، وقالت: “إحنا أكتر من الأخوات بدليل أن العلاقة مستمرة وربنا يخلينا لبعض، وبناتي بيقولوا لأحمد ومحمد يا خالو، وكانوا بيقولوا عمو فؤاد يا جدو، وعمرو ابن محمد بيقول لي يا عمتو”.
وأشارت الجواهرجي إلى أن علاقتها بأحمد ومحمد فؤاد المهندس أقوى من علاقة الأخوة بالدم، مؤكدة: “المثل اللي بيقول رب أخ لم تلده أمك ده صحيح، وأنا مقتنعة بده”.
وتابعت حديثها عن التعاون بين فؤاد المهندس وشويكار قائلة إن حالة التناغم بينهما كانت مبهرة، وأوضحت: “هو اشتغل مع غيرها وهي اشتغلت مع غيره، لكن لما الاتنين بيشتغلوا مع بعض بتبقى حاجة محصلتش”.
وكشفت منة الله: “شويكار كانت تعتبر فؤاد المهندس بمثابة أستاذها وحبها الأول والأخير، وكانت تطهو الطعام له يوميا حتى وفاته، وقالت: “حب العمر كله زي ما بيقولوا وكانت دايما تقول هو نص التفاحة بتاعتي، هم نصين اتخلقوا لبعض”.
وتابعت ابنة شويكار أن والدتها كانت تلتزم بنصائح وتعليمات فؤاد المهندس لأنها تعتبره معلمها وأستاذها وهو من قدمها للجمهور، حيث كانت ممثلة صاعدة حين منحها دور البطولة في مسرحية “السكرتير الفني” أول عمل يجمعهما سويًا.
وواصلت منة الله الجواهرجي مداخلتها الهاتفية مؤكدة أنها تعتبر أن فؤاد المهندس وشويكار على قيد الحياة، وأوضحت: “مش عايزة حد يزعل مني بس بحس أن هم عايشين، مش قادرة أتصور أنهم مش في حياتنا، حاسة طول الوقت أنهم موجودين، وربنا يكرمهم ويرحمهم من كتر ما بندعي لهم إحنا التلاتة لأنهم أسعدوا ناس كتير، وكل الناس بتحبهم، أحنا فخورين ونتشرف أنهم أهلنا”.
وروت موقف لا تنساه مع فؤاد المهندس بعد حصولها على شهادة الثانوية العامة، قالت: “كان فاضل لي درجتين على كلية الإعلام، وهو كان موظف كبير في كلية التجارة وفي 5% بيدوهم لأولادهم، وأخدني ورحنا قابلنا عميد الكلية ورئيس جامعة القاهرة ورحبوا به جدًا، وقال لهم إنه عايز يدي الدرجتين لبنته، ولما شافوا ورقي لقوا إنني مش بنته”.
وقالت أن فؤاد المهندس تأثر كثيرًا بعد رفض طلبه، وعاد إلى المنزل في حالة حزن شديد، وأوضحت: “قال لماما أنا هنزل أغير اسمها، عشان أنا بنته، إزاي يبقى مينفعش؟ الموقف ده لا يمكن أنساه وكل ما أفتكره عيط، لأنه زعل، وأنا محبوش يزعل”، مشيرة إلى أن والدتها رفضت فكرة تغيير اسمها إلى منة الله فؤاد المهندس، مراعاة لشعور أسرة والدها الراحل.