السر الذي أخفاه سمير صبري وكشفت عنه جريدة عالم النجوم

كتبت/ نهى مرسي

لقد جمع بين الفن والثقافة وأتقن الإبداع في كل عمل يقدمه وكان دوما يضع لمسته المبهجة، وكيف لا وهو البشوش صاحب الحضور المميز، ولقد مر بمراحل متعددة خلال مسيرته الفنية، وقد شارك بأعماله الفنية بداية من حقبة الستينات وطوال حياته العمرية، ودوما يشار له بالتميز في شتى الفنون السينمائية والمسرحية والإذاعية وكيف لا وهو الفنان “سمير صبري”، وإذا كان قد غاب عنا بالجسد فقد ترك لنا ميراثه الفني والإبداعي لنتدارسه ونستمتع بمشاهدته.

الفنان سمير صبري من مواليد مدينة الإسكندرية عام 1936 من عائلة تحب الفن وتقدره فوالدته كانت تعزف البيانو وخالته تعزف العود وخالاته وجدته كن يصحبنه إلى المسارح والسينما ويشجعنه على تقليد المشاهير، وقد أنفصل والداه حين كان عمره 9 سنوات فأنتقل للعيش مع والده في القاهرة وكان من حظه أن ذات العمارة التي يسكن بها والده، هي ذات العمارة التي يسكن بها الفنان الكبير “عبد الحليم حافظ” وقد كان هو أول من رأى فيه الموهبة وكان بمثابة النافذة التي أتاحت له التواصل مع الفنانين.

ولقد تخرج الأسطورة الفنية سمير صبري من كلية الآداب جامعة القاهرة وعمل في بداية حياته كمقدم في الإذاعة الإنجليزية نتيجة إجادته لعدة لغات على رأسها اللغة الإنجليزية، وكان الظهور الأول له في السينما في مشهد عابر من فيلم “حكاية حب” للفنان عبد الحليم حافظ من إخراج حلمي حليم عام 1959.

وقد شارك خلال الستينات في العديد من الأعمال أبدع من خلالها وتألق منذ البداية، ومن تلك الأفلام:
فيلم “اللص والكلاب”، مسرحية “العبيط”، وغيرها من الأعمال كما أنه قد لمع اسمه بشكل أكبر وتنوعت أدواره، خلال فترة السبعينات وقد أبدع في الاستعراض والكوميديا والدراما فشارك في الكثير من الأعمال ومنها: فيلم “لسنا ملائكة”، مسلسل “الرجل الثالث”، فيلم “امتثال”، فيلم “عودة أخطر رجل في العالم”، فيلم “حكايتي مع الزمان”.، كما أنه ظهر في الثمانينات بشكل متميز حيث شارك في أفلام هادفة وتعالج القضايا المجتمعية ومن بين هذه الأعمال: فيلم “الجمالية”، فيلم “فتوة الناس الغلابة”، فيلم “التوت والنبوت”.، ومن ضمن المشاركات الفنية لأسطورة الفن “سمير صبري” خلال في التسعينات، فيلم “اختفاء زوجة”، فيلم “جحيم 2″، وقد تزايدت عجلة الحظ لتدفع لمزيد من النجاح الإبداعي حيث أتجه “سمير صبري” خلال بداية الالفية الثانية نحو التلفزيون بشكل كبير وغلبت الدراما على أعماله، وقد تألق في العديد من المسلسلات بالإضافة إلى تقديمه برنامجه الشهير “هذا المساء”.، كما أنه شارك فيه العديد من الأعمال الدرامية خلال تلك الفترة ومنها: مسلسل “يا ورد مين يشتريك”، مسلسل “حضرة المتهم أبي”، وقد تألق في عام 2010 حيث شارك في مسلسل “سامحني يا زمن”، وغيره من الأعمال الفنية ذات النجاح الجماهيري.

وقد انتهت المسيرة الفنية لهذا النجم المحبوب بعد أن سطره التاريخ ضمن أساطير السينما والدراما المصرية وكيف لا وهو المبدع سمير صبري، والذي رحل عن عالمنا في 20 مايو لعام 2022 بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز الـ 85 عامًا.