السيدة حرم محافظ الإسكندرية في تصريح حوار لجريدة عالم النجوم
إعداد / عمرو نوار
حوار / دعاء نصر
السيدة حرم محافظ الإسكندرية في تصريح حصري لجريدة عالم النجوم ” اتحدث مع السيد المحافظ كأي سيدة مصرية عن هموم وطنها وأحلامها لمصر ”
لقد كان لعالم النجوم السبق الأول في إدارة الحوار مع حرم سيادة محافظ الإسكندرية، ومن الجدير بالذكر أن جريدة عالم النجوم ممثلة في الدكتورة دعاء نصر رئيس مجلس الإدارة، قد انتهزت هذه الفرصة لتقديم درع الأم المثالية وذلك تقديرًا للدور الفاعل الذي قد قدمته سيادتها لأسرتها، وتوثيقاً لما بذلته من جهد ورعاية وعناية لأبنائها ، فقد كانت هي الداعمة دوماً لتحقيق الأمن والأمان وبحث سبل حماية المستقبل المشرق بما يضمن لهم دوام الانجازات والنجاحات، والان ننتقل لنص الحوار:
حرم معالى محافظ الإسكندرية في ذهن القارئ والمشاهد المصري صورة تكونت عبر سلسلة من الأفلام السينمائية العظيمة والمؤلفات الأدبية وحكايات الناس عن زوجة رجل الشرطة وحياتها المتوترة المليئة بالقلق و الناتجة- فيما يبدوا – عن طبيعة عمل زوجها على اختلاف القطاع الامنى الذي ينتسب إليه نرجو ان توضحي للقارئ مدى دقة هذا التصور الذهني عن حياة زوجة رجل الشرطة ؟
طبعا هو أمر واقعي لم تبالغ فيه السينما ابدا وأذكر في فترة التسعينات كنا نمر بأعلى مستوى من هذا التوتر لارتباط تلك الفترة بالعديد من الحوادث الارهابية كما تعرفين وكنا في هذه الفترة في الصعيد وتحديدا فى مدينة نجع حمادي الجميلة وأهلها الطيبين وكان خوفي على ابنائنا وكل أبناء مصر كبيرًا وأتذكر إنى لم اكن أرى زوجى الا على فترات متعاقبة وبالطبع لم تكن هناك وسائل اتصال حديثة وسريعة كما هو الان والحقيقة انها كانت أوقات صعبة جدًا جدًا وكنت اقوم بدور الام والأب الذي هو في الاساس منقطع لحماية مصر وامنها كواجب وطني هو اختاره منذ البداية ثم وبعد وصول الأبناء للمرحلة الجامعية تزامنت أيضا مع موجات من الأعمال الإرهابية ولكن بفضل الله تخطت مصر كل هذه الصعوبات وتخطيت أنا على مستوى عائلتي الصغيرة أيضا تلك الفترة بما فيها من جهد مضاعف بدني وذهني ومعنوي كانت تقتضى مني التحمل والصبر .
معالي حرم محافظ الإسكندرية كزوجة لرجل ناجح يحمل مسئولية محافظة كبيرة كمحافظة الاسكندرية بكل ماتحمله من هموم الوطن والمواطن حدثينا عن مشاركتك فى العمل الاجتماعي بالمحافظة وماذا تمثل الإسكندرية فى ذاكرة ووجدان سعادتكم ؟
أستطيع ان أقول لكيِ ان هذه المحافظة العظيمة هي معشوقة محافظها ان جاز التعبير ومعشوقتنا جميعًا وحتى قبل ان يتولى زوجي هذه المسئولية وقد مرت عليها جائحة كورونا كما أربكت العالم فقل معها النشاط الميداني والفعاليات الجماهيرية نظرًا للاجراءات الاحترازية ولكن خلال الفترة القادمة ان شاء الله ستعود كافة الانشطة مع أخواتنا من نساء الإسكندرية وشبابها فى عدة مبادرات هادفة وفعالة.
رسالتك للأسرة المصرية في عيد الام؟
-الام هى ركن العائلة العتيد بالأساس وهي الشجرة التي تثمر ابناءا ناجحين وزوج ناجح واؤمن على المستوى الشخصي بفعالية دور الام وخاصة فى هذه الأيام التي استولت فيها التكنولوجيا وفرقت افراد العائلة بعيدًا عن جلسات الدفء والمشاركة التي يعرفها البيت المصري عبر تاريخه والحقيقة أنا أسمي هذا الجهاز الصغير ” المحمول” الذي أصبح الرفيق الدائم للاولاد والبنات اسميه هادما للأخلاق والقيم اذا ماتم استخدامه بشكل غير سوي ولم تقم الام بالتنبيه المستمر والتاكيد على الجانب الاخلاقي والقيمي للدين وذلك بتعليمهم أصول ومبادئ دينهم الإسلامى والمسيحى على حد سواء حيث التوجيه في كل دين سماوي هو توجيه أخلاقي وأنا علمت ابنائي القرآن منذ طفولتهن ودائما مااحرص على الجلسات العائلية كلما سنحت لنا فرصة وهذه نصيحتي لكل أم وتحية وتهنئة عظيمه لكل أم مصرية ولكل أمهات العالم اجمع .
السيدة الفاضلة حرم سيادة محافظ الإسكندرية .. شباب مصر كما نرى ونتابع هم محور اهتمام فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وتكليفاته للحكومة وعلى رأس اولويات عملها كيف ترون سعادتكم سبل استغلال هذه الطاقة الشبابية والتى تمثل ٤٠% من تعداد السكان وخاصة فى محافظة الاسكندرية ؟
اؤمن إيمانًا حتميًا ان الشباب هم مستقبل مصر وان غدهم هو ثمرة عمل اليوم واثق شخصيًا وارحب بافكارهم واعتبرها مختلفة وخلاقة نتيجة خبرات مغايره لخبرات من هم أكبر سنًا وحماسهم للعمل هو الركيزة الداعمة لنجاح هذا العمل وايا كان نوعه ومن مناقشتي الغير رسمية وسميها ان شئت ِ “دردشة”مع سيادة المحافظ أدركت انه يؤمن بتنمية مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر للشباب أكثر من ايمانه بتوفير فرص عمل لهم تلك الفرص المرتبطة بأصحاب الأعمال وجدوى تشغيل الشباب الناشئ لديهم ولايمكن تحقيق هذا بشكل فردي وانما يكون عن طريق تعاون الشباب مع بعضهم البعض وتقديمهم للافكار والمبادرات
واعرف ان سيادة المحافظ يسعد كثيرًا بكل فكرة أو مبادرة يقدمها الشباب وقد حرصت على ايصال فكرتي له كأي مواطنة عن وجوب استغلال طاقة هؤلاء الشباب حتى في مشروعات جماعية للنظافة وتجميل البيئة والحقيقة اني نشأت في الصعيد وهناك حيث الامكانات أقل من المراكز الرئيسة أجد ان في الإسكندرية مساحة أرحب ومتسع لتلك المبادرات ومن هنا أعيد تكرار تلك الرسالة لكل الشباب بمحافظة الإسكندرية وكل محافظات مصر العزيزة ان تقدموا بافكاركم ومشاريعكم ونحن معكم ووراؤكم تشجيعًا وترحيبا واعلم ان امكانات المحافظة كلها مسخرة لخدمة تلك المبادرات وتشجيعها فليس لدى مصر فى رأيي كنزًا أغلى عليها من شبابها .
