مقالات

الشهر الوردي لمرضى السرطان

 الشهر الوردي لمرضى السرطان

الشهر الوردي لمرضى السرطان
د. مريم أبوهلال

بقلم الإعلامية/ د. مريم أبوهلال

 سرطان الثدي أصبح من أكثر الأمراض انتشارًا بين السيدات مؤخرًا، فأصبح العالم يحتفل بشهر أكتوبر الشهر المخصص للتوعية للكشف عن سرطان الثدي وخطورته على صحة النساء.

خلال شهر أكتوبر و الذي يسمى بالشهر الوردي، و تقام فيه الكثير من الفعاليات والحملات لتشجيع السيدات على الكشف المبكر لسرطان الثدي ، إلى جانب دعم الناجيات من هذا المرض .

و بالرغم من أن معدلات الإصابة بسرطان الثدي ترتفع بطريقة كبيرة الا أن هناك فرصة كبيرة في إمكانية الشفاء من هذا المرض في حال كشف عنه في وقت مبكر وأتيحت الوسائل اللازمة لتشخيصه و التعافي منه. ولكن إذا كشف عنه في وقت متأخر فإن فرصة علاجه غالبا ما تأخد مسار علاجي أطول و أصعب .

أما عن مسمى هذا الشهر الوردي فهي مأخوذة من فكرة الشريط الوردي التي استوحيت من فكرة الشريط الأحمر الذي يرتبط بمرض الإيدز، وجاء اللون الوردي للمرضى النساء بسرطان الثدي، أما الأزرق فيرمز للرجال، وكلاهما من تصميم مؤسس ورئيس منظمة «جوهان نايك»، في إطار حملته التي خصصها للرجال المصابين بهذا المرض.

و حملات التوعية التي نقوم بها في الشهر الوردي و التي يشدد المختصون على ضرورتها و هي الفحص المبكر عن المرض، لهذا السبب فإن جسّ الثدي من قبل طبيب مختص بشكل دوري ومنتظم يعتبر جزءا لا يتجزأ من برامج الكشف المبكر عن السرطان، لكن هذه الطريقة في الكشف غير دقيقة تماما، لأن الكثير من الأورام لا يمكن جسّها إلا عند وصول حجمها إلى حوالي سنتيمترين اثنين.

لهذا يجب على كل سيدة تخطت سن الأربعين أن تقوم كل سنة تصوير الثدي بالاشعاعي (الماموجرام) وهو أسلوب الفحص الوحيد الذي أثبت فعاليته في الكشف المبكر للمرض، الفحص الذاتي للثدي لا توجد أي بيانات على أثر الفحص الذاتي للثدي تقوم به المرأة شهريا بعد انتهاء الدورة ، و هذه الممارسة تسهم في تمكين المرأة ومنحها مسؤولية الاعتناء بصحتها و هذا هو دور التوعية التي نقوم بها لتنمية وعي النساء بهذا المرض .

و بما أن الوقاية خير من العلاج يجب على كل النساء الانتباه للتغذية، بالابتعاد عن السكريات و اللحوم المصنعة خصوصا عند الإصابة بالسرطان، إضافة إلى الحفاظ على وزن صحي للجسم من خلال اتباع اخد وجبات صحية وممارسة الرياضة، وأيضا الابتعاد عن التبغ والكحول و الأكل المعلب، و لا ننسى اهم الأسباب المهيجة لهذا المرض الحالة النفسية و ضغوطات الحياة. و أشير للعلم أن الباحثين تمكنوا من إيجاد عقار يساعد في وقف حدة المرض و التعافي منه إلى جانب البروتوكول العلاجي الذي يحدده الطبيب المعالج .

الوقاية خير من العلاج والكشف المبكر ينقذ حياتك ففي حياتك حياة للآخرين لحظة من العافية ليس لها ثمن و لحظة من الألم تنسيك كل للحظات السعادة فالصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء .

 

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى